الرئيسية اخبار الكنيست

النائب يوسف العطاونة يقدم استقالته بشكل رسمي لرئيس الكنيست

كل العرب
نُشر: 18/06/25 08:49,  تحديث: 13:44
النائب يوسف العطاونة يقدم استقالته بشكل رسمي لرئيس الكنيست

قدم النائب يوسف العطاونة، اليوم، استقالته بشكل رسمي إلى رئيس الكنيست. وجاء في بيان صادر عن مكتبه: "دخل مرفوع الهامة وخرج مرفوع الهامة، محاطًا بحب ودعم أبناء شعبه".

وقال النائب المحامي يوسف العطاونة: "إلى أبناء شعبي الأعزاء، قدّمتُ اليوم استقالتي الرسمية من عضوية الكنيست، ليحلّ مكاني أخي الدكتور سمير بن سعيد، وذلك بروح المسؤولية الجماعية وتبادل الأدوار، لا تخلّيًا عن الموقف ولا انسحابًا من الساحة، بل انتقالًا إلى ميدان نضال آخر لا يقلّ أهمية عن العمل البرلماني".

وتابع: "طوال فترة تمثيلي لكم في الكنيست، كنتُ وما زلتُ أؤمن أن البرلمان وسيلة وليس غاية، وأن الميدان هو الأصل، وأن صوت الناس يجب أن يعلو فوق كل صوت. حاولنا بكل ما أوتينا من جهد مواجهة القوانين العنصرية التي تستهدف شعبنا، ووقفنا بوضوح ضد الحرب والعدوان، وعملنا عبر كل الأدوات البرلمانية المتاحة من أجل تحصيل حقوق أهلنا في كافة الميادين".

واستمر قائلًا: "نحن شعب واحد، نواجه معًا تحديات جسام، من تصعيد عنصري، إلى سياسات تهميش وإقصاء، إلى تفشّي العنف والجريمة، وتقليص الحريات. وكل ذلك يتطلّب منّا أن نعيد الاعتبار لوحدة الصف، ووحدة الأحزاب، ووحدة المشروع السياسي والنضالي. لقد آن الأوان لأن نتجاوز الخلافات والانقسامات الضيّقة، وأن نُقدّم مصلحة الناس على كل مصلحة، وأن نُعيد بناء مشروع سياسي جماعي يُعبّر عن هموم الناس ويستنهض طاقاتهم".

وأضاف: "إلى أهلي في النقب، وفي سائر بلدات مجتمعنا العربي، أنتم تعلمون كما أعلم أن النقب يواجه معركة وجود حقيقية: من سياسات الهدم، ومخططات التهجير، إلى الترحيل القسري، التي تستهدف أرضنا وهويتنا ومستقبل أبنائنا. أعاهدكم أن أبقى في الخندق الأول، وفي الميدان، على الأرض، إلى جانبكم، بكل السبل والأدوات الممكنة، دفاعًا عن حقنا في الحياة والكرامة والعدالة".

وأكد العطاونة: "ولا يمكن فصل نضالنا في الداخل عن النضال الوطني الفلسطيني العام، فمعركة شعبنا في غزة، والقدس، والضفة، والشتات، هي معركتنا أيضًا، ونحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الصامد المناضل".

واختتم قوله: "أتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لكل من منحني ثقته، ولكل من ساندني في الطريق، في النقب، والجليل، والمثلث، والمدن الساحلية. وأخصّ بالشكر رفاقي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكوادرها، الذين منحوني الثقة والدعم، وشاركوا معي طريق الكفاح السياسي والوطني المشترك. سأبقى على العهد، في الميدان، في الموقف، في الصف الأول... لأن شعبنا يستحق أن نكون حيث يجب، لا حيث نحب". وفقًا للبيان