الرئيسية مقالات

الانتخابات على الأبواب.. فماذا تنتظرون يا رؤساء الأحزاب؟

صالح نجيدات
نُشر: 11/06/25 09:19
الانتخابات على الأبواب.. فماذا تنتظرون يا رؤساء الأحزاب؟

الاخوة رؤساء الأحزاب المحترمين، لماذا لا تجتمعون في اقرب وقت وتتفقون على إقامة القائمة المشتركة، ولا ينفك اجتماعكم حتى يتصاعد الدخان الأبيض من هذا الاجتماع؟؟؟، عليكم تناسي كل الخلافات والحزازات ورواسب الماضي، لان الأمر الذي نوجهه عظيم وهو فوق كل خصام ومصلحة حزبية وتتقزم امامه كل الخلافات الا وهو مصلحة مجتمعنا الذي هو امانة في اعناقكم.

لا شك أن حديث الناس اليوم مع اقتراب موعد الانتخابات ينصب على انتخابات الكنيست القادمة، وما التوقعات، وما حظ النجاح في إعادة إقامة القائمة المشتركة، وهل ستكون هناك مشاركة لكل المقاطعين للانتخابات في الانتخابات القادمة لأهمية هذه الانتخابات لمجتمعنا؟ وإذا بقي المقاطعون للانتخابات على موقفهم السابق فسوف يعود اليمين المتطرف مرة أخرى وبقوة الى تركيب حكومة متطرفة جدا الذي سيعاني منها مجتمعنا الامرين، وعندها لا تلومون الا أنفسكم، وسوف تتضرر مصلحة مجتمعنا من هذه المقاطعة للتصويت، وليعلم الجميع ان مصلحة ومصير مجتمعنا فوق كل اعتبار وفوق المبادئ والمواقف السياسية.

وحسب استطلاع نشر مؤخرا في جريدة هآرتس ان 56 % من اليهود يؤيدون تهجير عرب الداخل قسرا من البلاد، وإذا كانت نتائج الانتخابات هذه المرة كسابقاتها بسبب مقاطعة نسبة من المواطنين العرب لهذه الانتخابات، سوف تكون نتائج الانتخابات وخيمة على المجتمع العربي في البلاد.

الانتخابات للكنيست يجب ألا تفرقنا، بل يجب أن توحد صفوفنا على المصلحة العامة، وعلينا جميعا التكاتف والترابط مع بعضنا البعض في وقت المحن والصعاب، والشواهد كثيرة ومعروفة عند الجميع ولسنا بصدد ذكرها اليوم.

مصلحة مجتمعنا تنادينا وتطلب منا العون والمساعدة من أجل النهوض بمجتمعنا وإصلاح الخلل الذي أوصلنا إلى هذا الوضع الذي يشتكي ويتذمر منها الجميع، وسوف يجيء اليوم الذي نرد فيه اعتبارنا من خلال الفزعة والخروج يوم الاقتراع إلى مراكز الانتخاب، واختيار الصالح العام وعدم الالتفات للمصالح الحزبية والشخصية التي لا تبني مجتمعنا بل تجعله يتأخر ويتعثر وتزيد الحال سوء.

وأخيرا وليس أخرا، اترك الأمر لكم، فهل اتعظنا وتعلمنا الدرس مما مررنا فيه؟ وهل سنرد اعتبارنا ونلبي نداء مجتمعنا، وهل سننتصر على الباطل، وهل سنصنع التغيير، وهل سنحقق الحلم ونحيي الأمل من جديد؟ الكلمة لكم والقرار عندكم أبناء قومي في الانتخابات القادمة، وفي الامتحان يكرم المرء او يهان!!!