ذاكرة الزنبق

عجبا لهذا الوطن العسليِّ العينين
فحتى الجلاد بلا قلبٍ يزعم خدمته
حتى القرصان
و قد دأب على نهبِ سفنهِ.
أهدى له ديوانه
إهداؤه أوغل في الإطراءِ
لما قرأ المُهْدى له "القصيدة" الأولى
رمى به بصندوق قمامةٍ
رآه جاثيا على رصيف الشارعِ.
ذاكرة الزنبق
تحفل بالأعياد و ترسم فوق محياها
أقواس الفرح الناعم
حين ترى العوسج منكسرا
في آخر معركةٍ.
مسك الختام:
و أنسى كل ذكرى لستِ فيها
و لو كُتِبتْ و أحــرفــها نُضارُ
تصير الذكــــريات بــلا حراكٍ
سوى ذكـــرى حللْـتِ بها تُثارُ