غدا العودة الى المدارس

حديث اليوم وغدا يدور حول عودة الطلاب للمدارس ، لأن العملية التعليمية اليوم تعتبر عصب الحياة، وبالتأكيد لابد أن يكون التعليم في مقدمة أولويات المجتمع وإلا خلقنا جيل جاهل وهو ما سيؤثر سلبا على تقدم المجتمع ونهضته .

في الأيام الأولى من افتتاح السنة الدراسية ابناؤنا وبناتنا يمشون خطوة للأمام وخطوتين للخلف نحو مدارسهم، متثاوبين متثاقلين جميعهم يريدون التعلم ولكن بعضهم لا يستطيع التأقلم بسهولة ، فالمدرسة تأخذه من أحضان نومه وإجازته وألعابه وبرنامجه الذي وضعه لنفسه الى برنامج وضعته المدرسة جدول مرتب ووقت لا يملكه، وبين رغبة في أن يدرس ويتعلم ليرتقي في حياته ويتماشى مع أقرانه ورغبة أخرى في الانطواء على نفسه تعززها بيئة بعض المدارس حيث لا مرح وترفيه وانجاز الدرس هو جل اهتمام المعلم.

ومع صباح أول يوم دراسي يكون الطالب بحاجة إلى التدرج والاندماج في اليوم الدراسي وتحتاج الجهود الى المضاعفة إن كان الطالب طفلاً صغيرا أو طالباً منتقلاً لمرحلة أعلى. واهم شيء ان يكون جو المدرسة جو فرح ومرح وفيه تحفيز وليس أقرب لإحباط الطالب ويتوجب على المعلمين احتواء الطلاب وتحفيزهم للتعلم وأن المعلم المتمكن علمياً هو الأب الحاني على طلابه والصديق الوفي لهم والحريص عليهم والمبتسم دائماً في وجوههم , فإن جميع مواده التي يعلمها للطلاب ستصبح سهلة ولو كانت تعتبر من المواد الصعبة.

ولا بد من إشعار طلابنا وطالباتنا بقيمتهم وأنهم قادة مستقبل مجتمعنا وعليهم بذل الجهود للتحصيل العلمي والتقدم ، وكلما كانت العائلة على قدر من الوعي واتخذت الأساليب التربوية الصحيحة وعملت على أنها شريك في تعليم أبنائها وتثقيفهم وتدريبهم وتأهيلهم وهي شريك إستراتيجي للمدرسة فستثمر الجهود وتكون المدرسة بيئة خصبة للإبداع والطلبة أقوياء يتجاوزون كل المصاعب.

وعلى المعلمين نصح الطلاب على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر فهو يساعد على تهيئة الطالب للمدرسة واستيعابه للدرس وتحمل اليوم الدراسي بحيوية ونشاط.

أن التهيئة النفسية في الحياة المدرسية تعد من أهم العوامل المؤثرة في حياة الأبناء والأسر لأنها تساعد على عمليتي التكيف الذاتي للطالب والتوافق الاجتماعي مع الآخرين ,ومن هذا المنطلق فإن المسؤولية تكاملية تبادلية مشتركة تقوم على التعاون الأسري والمدرسي والمجتمعي في تهيئة الطلاب والطالبات لاستقبال العام الجديد بحب وولاء.

أن تهيئة الطلاب العودة لمقاعد الدراسة تتقاسم أهميتها المدرسة والأسرة كل فيما يخصه، فالمدرسة يجب ان تهيئ بيئة مدرسية جاذبة تساعد الطلبة على التناغم مع ما يقدم لهم من تعليم ومعرفة ومهارات.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة