أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مناقشة فكرية استراتيجية مع رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي وكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، حول موضوع توسيع أهداف الحرب لتشمل أمن سكان الشمال.
وحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، تمت مناقشة الحاجة إلى توسيع أهداف الحرب أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني، مع "الحفاظ على التزام إسرائيل المطلق بتفكيك حماس وإعادة المختطفين"، حيث نقلت عن غالانت قوله: "في هذا الوقت نحن أيضا في حالة حرب ضد قوى أخرى، نحن نقاتل ضد إيران وحزب الله وضد الحوثيين".
وتابع: "قبل شهر، قضى الجيش الإسرائيلي على رئيس أركان حزب الله، محسن (القيادي فؤاد شكر)، وفي بداية الأسبوع، أزال الجيش الإسرائيلي التهديد (تهديد حزب الله) بشن هجوم عنيف ضد سكان الشمال والوسط".
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا: "مهمتنا على الجبهة الشمالية واضحة..إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، نحن مطالبون بتوسيع أهداف الحرب، لتشمل عودة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين.. سأعرض ذلك على رئيس الوزراء ومجلس الوزراء"، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
من جهته، علق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريح غالانت قائلا إن "هذا أمر بديهي".
وذكر مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء سبق أن صرح بذلك مرات عديدة في الأشهر الأخيرة".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن يوآف غالانت موافقته على خطة الجيش للتحضير الشامل لافتتاح العام الدراسي في الأول من سبتمبر في المستوطنات الجنوبية والشمالية.
هذا ويستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، منذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.
ويؤكد الحزب أنه ينفذ هذه العمليات العسكرية "دعما لغزة"، ولخلق "جبهة مساندة" ضد الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على القطاع".