ابتكر علماء جامعة بيلغورود مركبا دوائيا جديدا لاستعادة أنسجة العظام وتقويتها، مكونه الأساسي أكثر حيوية وفعالية مقارنة بنظائره المستخدمة حاليا. ووفقا للمبتكرين، سيكون هذا المركب العلاجي أكثر فعالية في علاج هشاشة العظام، بالإضافة إلى أن آثاره الجانبية ستكون أقل، وقد حصل المركب على براءة اختراع.
ويشير المبتكرون إلى أن هشاشة العظام مرض أيضي يؤدي إلى انخفاض في كتلة العظام، ما يجعل الهيكل العظمي أكثر هشاشة. والعوامل المسببة للمرض مختلفة - من نقص الكالسيوم إلى استخدام الأدوية الهرمونية فترة طويلة. ومع ذلك، وفقا للإحصاءات، فإن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
وأشار لأوليغ غوديروف، الأستاذ المشارك في قسم علم الأدوية والصيدلة السريرية في معهد الطب، بالنظر لتزايد نسبة كبار السن، أصبحت هشاشة العظام مشكلة عالمية، حيث تشير تقديرات مختلفة، إلى أنه بحلول عام 2050، سيكون المرض سببا في نصف الكسور لدى البشر.
وتابع غوديروف أنه يوجد حاليا عدد كبير من الأدوية الخاصة بهشاشة العظام، ولكن الغالبية العظمى منها لا تظهر فعالية كافية، ولها العديد من الآثار الجانبية، ما يتطلب ابتكار أدوية جديدة لتقوية أنسجة العظام في الجسم.
ويشير غوديروف إلى أن فريق البحث درس مركبا جديدا أساسه حمض الأسيكساميك الذي تمتصه الأنسجة العظمية بكفاءة أكبر بـ7 مرات على الأقل من المركبات ذات البنية المماثلة، وتركيزه في العظام أعلى بـ 40 مرة.
إذ تعتبر هشاشة العظام هي حالة تتميز بضعف العظام وجعلها أكثر عرضة للكسر. تحدث هذه الحالة عندما يفقد الجسم الكثير من العظام، أو عندما ينتج الجسم كمية قليلة من العظام الجديدة. هشاشة العظام غالباً ما تكون بدون أعراض في المراحل المبكرة، لكن يمكن أن تؤدي إلى كسور في العظام بسهولة، خاصة في الورك، العمود الفقري، والمعصم.