تساءل رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول كيفية إجراء مفاوضات في ظل قيام أحد الأطراف بـ"قتل" من يفاوضه، وذلك تزامنا مع مقتل رئيس المكتب السياسي في حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء.
وقال رئيس الوزراء القطري عبر "إكس"، تويتر سابقا: "إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".
وتابع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قائلا: "السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة".
وتلعب قطر دور الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، بين إسرائيل وحماس.
ولم تُعلن إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل هنية، كما لم يصدر منها أي تعليق رسمي حول الأمر.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يرد على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"، وذلك عندما طلب منه التعليق على ادعاء "حماس" بأن هنية قُتل في "غارة اسرائيلية" في طهران.
من جانبه، ناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونظيره القطري "التوترات المستمرة في الشرق الأوسط" في مكالمتهما الأربعاء في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية.
ووفقًا لقراءة من وزارة الخارجية، "شدد بلينكن على أهمية مواصلة العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
كما شكر بلينكن آل ثاني "على الدور الحاسم لقطر في العمل من أجل السلام الإقليمي الدائم".