أفاد قرابة 45 طبيبًا وجراحًا وممرضًا أمريكيًا ممن تطوعوا في غزة منذ بداية الحرب، بأن عدد الضحايا المحتمل من الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل قد تجاوز بالفعل 92,000 ضحية وهو ضعف العدد الذي أبلغت عنه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة،  اي ما يعادل 4.2% من إجمالي سكان القطاع.

وكتب الأطباء في رسالة مفتوحة موجهة إلى الحكومة الأميركية: "يجب فرض وقف إطلاق النار... نعتقد أن حكومتنا ملزمة بفعل ذلك، بموجب القانون الأمريكي والقانون الإنساني الدولي".

وقال الأطباء إن "الجميع في غزة إما مريض أو مصاب أو كلاهما"، باستثناءات قليلة، وأضافت الرسالة: "كل طفل تقريبًا تحت سن الخامسة الذي التقيناه، سواء داخل المستشفى أو خارجه، كان يعاني من السعال والإسهال المائي"، مذكّرين الرئيس الأمريكي بأن النساء الحوامل في غزة يلدن أطفالًا ناقصي الوزن ولا يستطعن إرضاعهم بسبب سوء التغذية.

وأشار الأطباء "إلى أن الأمهات الجدد في غزة يطعمون أطفالهم الرضع حليبًا صناعيًا ممزوجًا بمياه ملوثة، مؤكدة أن "العالم تخلى عن هؤلاء النساء والأطفال الأبرياء". وطالبوا القيادة الأمريكية بإدراك أن الأوبئة "تجتاح" غزة.

بالإضافة إلى أنهم أدانوا استمرار إسرائيل في تهجير السكان المرضى إلى مناطق بدون مياه جارية أو حتى دورات مياه، واصفين ذلك بأنه "صادم تمامًا".

مؤيدين أن هذا الأمر "يضمن فعليًا" حدوث "موت واسع النطاق" بسبب الأمراض الفيروسية والبكتيرية والإسهال والالتهاب الرئوي.

وأوضح الأطباء أن إسرائيل دمرت أكثر من نصف الموارد الصحية في غزة وقتلت واحدًا من كل 40 عاملًا صحيًا، في وقت تزايدت فيه الحاجة إلى الرعاية الصحية بشكل كبير نتيجة للعنف وسوء التغذية والأمراض.

ودعا الأطباء الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس إلى وقف الدعم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لإسرائيل. وأكدوا: "كل يوم نستمر فيه في تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر هو يوم آخر يتم فيه تمزيق النساء بقنابلنا وقتل الأطفال برصاصنا".

كما طالب الأطباء بأن يحصل سكان غزة على 20 لترًا على الأقل من المياه الصالحة للشرب لكل شخص يوميًا، والسماح بدخول الأطباء والمعدات الطبية والجراحية دون قيود إلى غزة.

واختتموا الرسالة إلى أن إسرائيل تمنع حاليًا أي طبيب من أصل فلسطيني من العمل في غزة، حتى لو كان مواطنًا أمريكيًا، مما "يجعل من شعار "كل الناس خلقوا متساوين" في أميريكا موضع سخرية ويسيء إلى أمتنا ومهنتنا".