العنف السياسي في أمريكا "الغادرة" فلسطينيا و"الوفية" إسرائيليا

أحمد حازم
نُشر: 01/01 10:11,  حُتلن: 16:41

يوم السبت الماضي تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترانب الى محاولة اغتيال خلال قيامه بحملته في سباق الرئاسة الامريكية ضد منافسه جو بايدن. ترامب لم يمت لكنه أصيب في اذنه اليمنى ونجا من هذه المحاولة لقتله، والتي لم تكن حالة غريبة في المجتمع الأمريكي فيما يتعلق بالعنف السياسي ضد الرؤساء الأمريكيين.

الرئيس الأمريكي جو بايدن وفي أعقاب الهجوم على منافسه الجمهوري دونالد ترامب. سارع الى التخفيف من درجة غليان الشارع حيث قال في خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض مساء الأحد: "في أمريكا، نحل خلافاتنا عبر صناديق الاقتراع، وليس بالرصاص وإن القوة لتغيير أمريكا يجب أن تكون دائما بين يدي الشعب، وليس في أيدي قاتل."

هذا الكلام الذي قاله بايدن يختلف كليا عن الكلام الذي قاله سابقا في الأيام الأخيرة. ففي الثامن من الشهر الحالي قال بايدن وفقا لنص المكالمة التي أرسلتها حملته إلى الصحفيين: "أمامي مهمة واحدة وهي التغلب على دونالد ترامب.. لقد انتهينا من الحديث عن المناظرة. وحان الوقت لوضع ترامب في مرمى النيران. لم يفعل شيئا خلال الأيام العشرة الماضية باستثناء التجول باستخدام عربة الجولف الخاصة به".

ما قاله بايدن وحسب المعلومات المتوفرة، لم يعجب خصومه في الحزب الجمهوري، واعتبروا صياغة "مرمى النيران" كمثال على استحضار بايدن لصور عنيفة في وصف الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني، وانتقدوا بايدن وغيره من الديمقراطيين لتصويرهم ترامب على أنه يمثل تهديدا للديمقراطية والأمن.

على كل حال، العنف بشكل عام منتشر في الولايات المتحدة سابقا ولاحقا ولا سيما العنف السياسي. فالتاريخ الأمريكي يقول ان أربعة رؤساء امريكيين قتلوا اثناء فترة رئاستهم.  الرئيس أبراهام لينكولن كان أولهم. فقد تعرض لإطلاق النار وقتل عام 1865. اما الرئيس العشرين للولايات المتحدة، جيمس جارفيلد فقد توفي عقب هجوم عليه في صيف عام 1881 في محطة قطار واشنطن وتوفي بعد أيام قليلة متأثرا بجراحه. أما ويليام ماكينلي، الرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة، فقد تعرض لاطلاق النار في 6 سبتمبر/ أيلول عام 1901 وتوفي في 14 سبتمبر/ أيلول من العام تفسه متأثرًا بجروحه.

التاريخ الحديث له أيضا حكايات مع قتل الرؤساء الامريكيين ، ففي  22 نوفمبر عام 1963، اتعرض الرئيس الأمريكي الخامس والثلاثين جون كينيدي لإطلاق النار عليه  في دالاس وأُعلن لاحقا عن وفاته. وخلصت لجنة اغتيال جون كنيدي في عام 1964 إلى أن لي هارفي أوزوالد، وهو كوماندوز سابق في مشاة البحرية.

رؤساء آخرون تعرضوا لمحاولات اغتيال، مثل أندرو جاكسون وفرانكلين روزفلت الذي قيل انه نجا بأعجوبة من القتل وكان مثل ترامب، يحاول استعادة منتصب الرئاسة خلال حملة عام أثناء توجهه لإلقاء خطاب في ميلووكي 1912، وقد تعرض لإطلاق نار. وكذلك الحال بالنسبة لجيرالد فورد الذي نجا من محاولتي اغتيال في عام 1975. وعام 1981، أصيب الرئيس رونالد ريغان بجروح خطيرة أثناء مغادرته فندق هيلتون في واشنطن.

وأخيرا...

لا أستغرب أبدا حالات العنف السياسي في الولايات المتحدة الغادرة فلسطينيا والوفية إسرائيليا. فالعنف السياسي هو جزء من خالات العنف العام فيها والمنتشر بصورة مخيفة في بلاد العم سام. فقد أظهرت بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، أنّ الولايات المتحدة سجلت أكثر من 21,500 جريمة قتل عام 2020، أي ما يعادل حوالى 59 جريمة في اليوم.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة