قال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة تفكر في التخلي عن جهود إعادة تركيب رصيف غزة العائم لأنها تواجه أمواجا هائجة قبالة القطاع.

وقال البيت الأبيض ووزارة الدفاع يوم الخميس إن الرصيف سيوقف عملياته قريبا لكنه لم يحدد توقيتا لذلك.

وصرح مسؤولان أمريكيان آخران بأن البنتاغون والقيادة الوسطى المركزية يناقشون بجدية وضع نهاية مبكرة لعمليات الرصيف بسبب أحوال الطقس وبعض المشكلات المتعلقة بالصيانة والتي جعلت فكرة إعادة تركيبه لفترة قصيرة غير مرغوب فيها، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

وأفاد المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المداولات الداخلية، بأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد في حال هدأ الطقس قليلا، مشيرين إلى أن هناك فرصة ضعيفة لإعادة توصيله لفترة قصيرة.

وكانت الخطة الأولية في وقت سابق من الأسبوع الجاري هي إعادة تركيب الرصيف لعدة أيام لنقل أخر منصات المساعدات إلى الشاطئ ثم إزالته نهائيا، لكن الأمواج الهائجة حالت دون إعادة التثبيت.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن الخميس: "أتوقع أننا سننهي خلال وقت قصير نسبيا عمليات الرصيف".

وأضاف جيك سوليفان: "المشكلة الحقيقية حتى الآن ليست في إدخال المساعدات لغزة، وإنما في نقلها هنا وهناك داخل غزة".

وعلى الرغم من المشكلات المتعلقة بالرصيف، وصف سوليفان المشروع بأنه ناجح، مبينا أن أي نتيجة تسفر عن إيصال مزيد من الغذاء ومزيد من السلع الإنسانية إلى سكان غزة، تعتبر نجاحا.

من جانبه، اعترف المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر في بيان بأن القوات الأمريكية "لم تتمكن من إعادة تثبيت الرصيف على الشاطئ مثلما كان مخططا هذا الأسبوع، وأنه لم يتم تحديد موعد لإعادة تركيبه".

وصرح بأن "الرصيف سيوقف عملياته قريبا"، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا لذلك.
ومازال هناك جزء من المساعدات قبالة الشاطئ وفي قبرص، لكن المسؤولين قالوا إنهم يبحثون عن خطط بديلة لنقلها إلى ميناء إسرائيلي في أشدود.

جدير بالذكر أن الجيش الأمريكي أزال الرصيف العائم بشكل مؤقت 3 مرات منذ تركيبه في مايو 2024 بسبب الأمواج وحالة الطقس.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد صرح بأن الرصيف العائم الذي أقامه الأمريكيون قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لم يرق إلى المستوى المطلوب.

وأكد نيبينزيا أن روسيا تعتقد أنه بدلا من بناء مثل هذه المنشأة الباهظة الثمن كان يمكن لواشنطن "أن تطالب إسرائيل بتخفيف حصارها لغزة والسماح بإدخال كميات كبيرة حقا من المساعدات".