وصل بيان صادرجاء فيه: "استضافت جمعية "جوار في الشمال" في مدينة سخنين مساء يوم السبت الأخير كوكبة من الفنانين والمبدعين العرب في المعرض الجديد بعنوان " مهلاً نيسان" وذلك في صالة العرض "جاليري زركشي" بحضور إدارة الجمعية والعاملين فيها والفنانين المحتفى بهم وجمهور واسع من متذوقي الفنون التشكيلية الرائعة".

وأشار البيان: "وجاء في النشرة الافتتاحية للمعرض "نفتتح اليوم معرض "مهلا نيسان" بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الذي أشتمل على رسومات توثق التراث والحضارة والطبيعة والبيئة والانسان وانسانيته". وأضاف " يستطيع الفنان التشكيلي المشارك بلوحة تعبيرية القول إن كل معرض يشارك به: كان ناجحاً بحيث استطعنا إيصال الرسالة التي تعبر عن مشاركة الفنان بالتعبير وربما الصرخة في وجه الظلم والعدوان والتمجيد للتضحية والفداء والبطولة عبر الريشة التي تنطق بالعطاء".

وأردف البيان: "وأكد أنه:" قد يعبر كل فنان عما يعتمر في قلبه من مكنونات فالفنان مقاوم يرسم بريشته مأساة شعبه إلى الأفق الواسع، مؤكدين على اهمية اقامة مثل هذه المعارض التي تسهم في ابراز الواقع الحضاري والثقافي والسياحي والتاريخي وابراز موهبة الفنان التشكيلي في تجسيد التراث والحضارة ودعمه ليستطيع مواصلة مشواره الفني، من خلال اهمية تسليط الضوء على أهمية الفن التشكيلي وإبراز موهبة الفنان الذي يجسد واقع الإنسان واظهار الهوية والتراث العريق. ورفع مستوى الذوق والجمالية والفنية لدى المتلقي مما سينعكس ايجابًا على الاساليب الفنية وتطويرها، لأن اللوحات المشاركة تعكس الواقع الجمالي لبلادنا من خلال استخدام تقنيات الرسم الزيتي والمائي وغيرها".

وجاء في البيان: "هذا ويشارك بالمعرض كوكبة من الفنانين الذين يمتلكون الخبرات والكفاءة والاتقان وهذا يدل على جودة الإبداع التي تتجلى في رسومات الفنانين ذات العمق والبعد الوطني والمستوى الفني الرفيع للأعمال الفنية المعروضة التي تنمُ عن حس فني عال وقدرة الفنان على مزج الألوان وإعطاء عمق للوحاته الفنية على اختلافات موضوعاتها. بحيث يعتبر مثالا حيا على ابداعات الفنانين فهو يضم أعمالاً فنية في مختلف مجالات الفنون التشكيلية من رسم وتصوير وحفر وطباعة ونحت وخزف وتصوير فوتوغرافي مبينة ان العرض يعد فرصة كبيرة للاطلاع على حركة الفن التشكيلي بتنوع مجالاتها وأساليبها واتجاهاتها وتقنياتها".

وتابع البيان: "يقدم المعرض معالم بصرية تتخذ من اللون بتجلياته الخلابة وحساسيته العالية بنية إضافيةً على الرسم الواقعي الذي يخطه الفنان بحرفية مهنية واضحة وخصوصية في التفاصيل تدفع عين المتلقي إلى الشعور بالفرح والتفاؤل والتأمل. ويعتمد الفنان في بناء لوحاته على مجموعة من التقنيات التشكيلية مع المبالغة في طرح القيم اللونية عبر إظهار المشهد بأنقى جمالياته. أما كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا قال:" يشكل المعرض الذي ضم أكثر من 40 لوحةً نقلةً نوعيةً عما سبقه من أعمال الفنانين التي  تمثلت في ضرباتهم القوية ومهاراتهم العالية في التكنيك اللوني عبر توزيع كتلة بين الضوء والظل فضلاً عن المكونات الأخرى للوحة كالمقعد والموقع أو الآنية وغيرها من العناصر التي تمتزج مع الأزهار لتصبح جزءاً آخر من الطبيعة،  واقعية كانت او انطباعية لوحات بالطريقة التكعيبية الهرمونية اللونية الخاص ب معارض فنية كونها تجمع تجارب واتجاهات وأساليب فنية متنوعة من حيث الأعمال المعروضة ضمن عدد من التجارب والأجيال والأساليب الفنية".

واختتم البيان: "وأكد أبو ريا:"نستمتع بالحدث الاستثنائي في المعرض الفني حيث تتصادم الطبيعة والفخامة والفن مما يخلق تجربة فريدة حقًا. نغمر انفسنا في معارض فنية مذهلة فريدة ومصممة حسب الطلب. كل منا سيكون شاهدًا على عروض فنية ساحرة واشبه بالموسيقى الجذابة. نسعد بكل من انضم إلينا لتجربة فاخرة عصرية حيث تتجمع الأناقة والذكاء، وهدفنا هو توسيع التنوع الفني وجذب جمهور نخبوي يقدر التجارب الفنية التي لا تنسى".
وأشار أمين أبو ريا :"سلط المعرض الضوء على مجتمعنا وبلداتنا من عدة جوانب ومن بين الأطلال ارتسمت بسمة وفرحة. في صور غلبت عليها مشاهد لقطات بدت بمشاعر وملامح مفعمة بالحياة والأمل حملت بين طياتها معاني التحدي والبقاء. ونؤكد أن المعرض يتحول مع الوقت إلى حملة توعية طابعها فني تهدف إلى زيادة الوعي الجماهيري. إن ما يحمله المعرض من رسائل يصب في جعل الفن وسيلة لسرد هموم الناس وحكاياتهم وليس فقط لوحات تعلق على الحائط. ونشيد بالأعمال الفنية واللوحات المعبرة التي نشاهدها في المعرض وأن مثل هذه الأنشطة تشجع المبدعين وتبرز المهارات والقدرات التي يمتلكها أبناء مجتمعنا العربي. مع الشكر لادارة الجمعية وطواقم الجاليري على جهدها في إخراج وتقديم مثل هذه الرسومات من الفنون الراقية والتي تتضمن رسومات إبداعية في الفن التشكيلي شملت مناظر طبيعية وتراثية".

هذا وتخلل المعرض مقطع تمثيلي للفنان السخنيني المبدع خالد أبو علي وعدد من الكلمات والمداخلات التي أشادت بعمل وجهد إدارة الجمعية لما فيه الفائدة على الحركة الفنية واثراء النشاطات الريادية التشكيلية في المجتمع العربي.
هذا وقد شارك بالمعرض كل من الفنانين:" أفنان عدنان كريم – مجد الكروم، إيمن أبو الهيجاء – شفاعمرو، ختام زبيدات – سخنين، رائف حجازي – طمرة، ربى شيني - المغار، كفاح حماد – المقيبلة، مها حيدر – عبلين، موسى سياف عباس – كفر مندا، نجية ياسين – عرابة، نسرين نهار – طمرة، هناء العالم – كفر مندا، جميل عمرية – ابطن، فداء حيادرة – سخنين، دعاء بشير – سخنين، حسن حمدي طوافرة أبو وجدي – المغار، جمانة مروشي - شفاعمرو". حسب البيان