رئيس بلدية الناصرة علي سلّام "أبو ماهر" ورئيس قائمة (ناصرتي) كان ضيف "تلفزيون العرب" في برنامج "مواجهة " الذي قدمه الزميل فايز اشتيوي أمس الأربعاء. وقد حاور الزميل فايز ضيفه حول انتخابات رئاسة بلدية الناصرة يوم الثلاثاء المقبل، وعن ترشحه للمرة الثالثة على التوالي والأخيرة لخوض هذه الانتخابات.
أبو ماهر بدا حملته الانتخابية لرئاسة بلدية الناصرة بالمقابلة التلفزيونية مع الزميل فايز اشتيوي، حيث "طلّع الخامر والعويص" بشنه هجوما عنيفا على الجبهة مبينا الأخطاء التي ارتكبتها بالبراهين والأدلة المقنعة، الأمر الذي يزيد من ثقة الناخب النصراوي به.
هناك أمراض متعارف عليها تصيب الناس لسبب أو لآخر ولها علاج، لكن يوجد مرض آخر لا علاج له. تعالوا نسأل "أبو ماهر" عن اسم هذا المرض. يقول علي سلام في البرنامج: "الجبهة والحزب الشيوعي يكرهون علي سلّام بشدّة وأنا اعتبر هذا مرضًا ليس له علاج".
أتذكر جملة قالها "أبو ماهر" في العام 2013 بعد فوزه على الجبهة:" سجلوا عندكم سأبقى 15 سنة رئيسا لبلدية الناصرة. هذا الكلام لم تتنبأ به ليلى عبد اللطيف بل هو كلام صدر عن رئيس بلدية يعرف قوة علاقته مع الناخب النصراوي وهي القوة التي دفعته للتصريح بما قاله، واليوم واعتمادا منه على الشارع النصراوي يعود للقول مجدداً: "أتوقع بحصول قائمة ناصرتي على حوالي 12 مقعدًا في المجلس البلدي وسنتخطى القائمة المنافسة بـ13 ألف صوت بالرئاسة". يعني مرة ثالثة رئيسا لبلدية الناصرة.
هم يقولون ان علي سلام لم يفعل شيئا للناصرة وأغرق البلدية بالديون وغرق شوارعها في الشتاء. فما هو رد أبو ماهر على ذلفك؟ يقول في برنامج "مواجهة" ان لمشاريع التي قدمها عملت على توفير ملايين الشواقل وأهمها دار البلدية. وقال انه استلم البلدية بعجزٍ مالي يقدر بحوالي 120 مليون شاقلًا، ومرّت الكورونا والحرب وانتخابات الكنيست عدة مرات ولا يزال صامدًا في خدمة المدينة وأهلها. وقد برأ علي سلام نفسه من مسؤولية غرق الشوارع بقوله:" غرق الشوارع في الناصرة لست مسؤولًا عنه، وحي البيج فاشين يقع تحت مسؤولية "ماعتس".
حتى رامز جرايسي شخصيا لم يسلم من انتقادات علي سلام، لا سيما وان جرايسي كثيرا ما قال ولا يزال يقول انه يعمل من أجل الناصرة. وهنا يتساءل علي سلام وبحق:" هل يعقل أن لا يعود رامز جرايسي للبلدية بعد خدمته بها لمدة 40 عامًا؟"
وعن اتهام الجبهة له بعدم العمل على مجابهة العنف في الناصرة، كان علي سلام في منتهى الوضوح بقوله: "الناصرة هي الأقل عنفًا وإجرامًا نسبة لتعداد السكان، وجلبت الأمن والأمان لمواطني المدينة وعملت على توحيد أهلها خلافًا للآخرين، وأعمل جاهدا على عقد الصلح بين عائلات الناصرة بعكس ما فعله غيري من رؤساء سابقين." يعني أبو ماهر رد الصاع صاعين للجبهة.
علي سلام أعلنها صراحة انه لن يخوض انتخابات رئاسة بلدية الناصرة بعد خمسة أعوام، لكن قائمة "ناصرتي" ستخوض الانتخابات بتوجيه منه. فماذا حضّر أبو ماهر لذلك؟ اسمعوا ما قاله: "جهزت أربعة شبّان لاستلام البلدية من بعدي"
وأخيراً... لو كانوا يعقلون لاتفقوا مع أبو ماهر على ترشيحه للرئاسة ويكونوا هم أيضا في مناصب متقدمة ويتم العمل معاً من أجل الناصرة. ولكن على ما يبدو لا يعقلون.