اعتقلت شرطة رهط، خلال الأيام الأخيرة، أربعة فتية من مدينة رهط، بشبهة رشق باصات البلدية "غاليم" بالحجارة، ما تسبب بأضرار جسيمة في الممتلكات، بدون وقوع إصابات.
ويفيد مراسل "كل العرب" نقلا عن مصادر في الشركة، أنّه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تعرضت 18 حافلة للرشق بالحجارة، فيما تعرضت 16 حافلة منذ مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري للرشق بالحجارة.
وقال مصدر في الشرطة لمراسل "كل العرب"، إنّ "نشاط رجال شرطة مركز رهط والمنطقة الجنوبية ضد ظاهرة رشق المركبات بالحجارة، أدى إلى تحرك استباقي لضبط المشتبه بهم الذين رشقوا الحافلات بالحجارة في مدينة رهط خلال الأيام الماضية".
وتابع المصدر، أنّه "في إطار النشاط، تم اعتقال 4 مشتبهين - ثلاثة من بينهم قاصرون - وفتحت ضدهم قضية جنائية في إطار التحقيق الجاري في مخفر رهط".
وأشار ضابط في الشرطة إلى أنّ "هذه حوادث خطيرة، وإلى جانب الأضرار التي لحقت بالمركبات، فإن ذلك يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الركاب داخل الحافلات وكذلك خطرًا على حياة مستخدمي الطريق، مما قد يؤدي إلى حوادث مرورية مميتة وأضرار جسدية"، لافتًا إلى أنّه "ستتخذ المنطقة الجنوبية للشرطة الإسرائيلية جميع التدابير اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة مع تقديم جميع المتورطين للقضاء".
إلغاء اضراب السائقين
وكانت إدارة شركة "غاليم" ألغت الإضراب الذي كان مقررًا الخميس، بسبب تزايد حوادث رشق الباصات بالحجارة وتحطيم نوافذ الحافلات.
وقد عُقدت جلسة طارئة الأربعاء في بلدية رهط، بمشاركة رئيس البلدية وقائد شرطة رهط وإدارة شركة الباصات وعدد من الموظفين، تم خلالها الكشف عن مواصلة الشرطة لاجراءاتها من أجل استمرار اعتقال عدد من المتورطين في القضية.
ودعت إدارة بلدية رهط "الشباب والقاصرين بالكف عن ارتكاب مثل هذه الأعمال التي سيتم ملاحقة مرتكبيها من قبل الشرطة وكون شركة "غاليم" تمنح المدينة خدمات المواصلات العامة ولن يكون أي تهاون لأن البلدية والشرطة ترى بهذه الأعمال بأنها تمس بالنظام العام وبخدمة الجمهور".
وتقرر أن يتابع المدير العام للبلدية، يوسف أبو زايد، وعضو البلدية سامي الملاحي المسؤول عن ملف المواصلات، كل أسبوعين مع كل الجهات المختصة هذه القضية، من خلال جلسات عمل وفعاليات مع مشروع "مدينة بلا عنف".