قال رئيس الوزراء يئير لابيد ، مساء اليوم الاثنين ، في تصريح لوسائل الإعلام: "عملية مطلع الفجر أعطت إسرائيل المبادرة، والردع الإسرائيلي. كل الأهداف تحققت. تم القضاء على قمة الجهاد الإسلامي بكاملها في ثلاثة أيام". وأضاف لبيد أن "الموقف الحازم لسكان غلاف غزة إلى جانب الدفاع النشط من القبة الحديدية أنقذ الأرواح". كما أكد لبيد أنه خلال العملية تم بذل جهد لتجنب إيذاء المواطنين غير الضالعين بالعمليات في غزة".
بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي
فيما يلي نص التصريحات المشتركة التي أدلى بها رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس لوسائل الإعلام:
قال رئيس الوزراء لابيد:
° "لقد استعادت عملية "الفجر الصادق" لإسرائيل زمام المبادرة. وقد استعادت الردع الإسرائيلي. وتم تحقيق كافة أهدافها"
° "كل من سيحاول الاعتداء علينا سيدفع حياته ثمنًا لذلك"
وقال وزير الدفاع غانتس:
"إذا اقتضت الضرورة، فسننطلق لشن ضربة استباقية في المستقبل أيضًا دفاعًا عن مواطني إسرائيل، وسيادتها وبناها التحتية"
"حماس هي المسؤولة عما يجري ميدانيًا في القطاع - وإذا لم تمارس هذه المسؤولية فإننا سنتحرك بقوة وسنستخدم الوسائل العسكرية والمدنية"
"لقد أثبتنا خلال العملية أن شأن منطقة الغلاف كشأن تل أبيب وأورشليم وأن اليهود أجمعين حقًا يتكافلون مع بعضهم البعض. وكلي أمل بأن نعيش قدرًا أكبر بقليل من هذه الروح طيلة أيام السنة"
قال رئيس الوزراء يائير لابيد هذا المساء في مقر الكرياه بتل أبيب:
"لقد استعادت عملية "الفجر الصادق" لإسرائيل زمام المبادرة. وقد استعادت قوة الردع الإسرائيلية. وتم تحقيق كافة أهدافها. إذ تمت تصفية جميع القادة العسكريين للجهاد الإسلامي في غزة في غضون ثلاثة أيام. وقد وجهت قوة جيش الدفاع ورقيه العدو ضربة قاسية.
وقد ساهم صمود سكان منطقة الغلاف والجبهة الداخلية الإسرائيلية وتصرفهم المسؤول، إلى جانب الحماية الفعالة من منظومة القبة الحديدية، في إنقاذ الأرواح والحؤول دون وقوع الإصابات. ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل وتمام الصحة.
تزامنًا مع العملية في غزة، قاد مقاتلو جهاز الأمن العام وجيش الدفاع حملة اعتقالات واسعة النطاق لعناصر الجهاد الإسلامي في يهودا والسامرة. حيث واصلت الحكومة الإسرائيلية اتباع السياسة القوية القاضية بعدم التسامح المطلق مع الإرهاب. كل من سيحاول الاعتداء علينا سيدفع حياته ثمنًا لذلك.
طيلة العملية برمتها تم بذل مجهود خاص لتجنب المساس بالأبرياء. ولن تعتذر دولة إسرائيل على قيامها بحماية سكانها من خلال ممارسة القوة، إلا أن مقتل الأبرياء، ولا سيما الأطفال، أمر يكسر القلوب.
أخاطب من هنا سكان غزة وأقول: هناك طريقة أخرى أيضًا. نستطيع حماية أنفسنا من الذين يهددوننا، لكننا نستطيع كذلك منح فرص العمل ومصادر الرزق والحياة الكريمة لكل من هو معني بالعيش بسلام إلى جانبنا.
وهناك طريقة أخرى للعيش ألا وهي طريقة اتفاقيات ابراهيم، وقمة النقب، والابتكار والاقتصاد، والتطوير الإقليمي والمشاريع المشتركة. إن الخيار بين أيديكم، ومستقبلكم مرهون بكم.
أود التعبير عن بالغ تقديري لوزير الدفاع بيني غانتس، ولرئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت، ولرئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع أفيف كوخافي، ولرئيس جهاز الأمن العام رونين بار، ولمفتش الشرطة العام كوبي شبتاي ولألاف الأشخاص الذين يعملون تحت قيادتهم. لدى الشعب اليهودي أشخاص يمكنه الوثوق بهم. وأمن إسرائيل في أيدٍ أمينة. وأود أن أشكر كذلك أفراد المعارضة، ورئيس المعارضة نتنياهو، الذين أبدوا المسؤولية ودعموا الحكومة طوال هذه العملية.
وأود أن أشكر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، على دورهما المحوري والهام وعلى جهودهما للتوصل إلى وقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار في المنطقة. نواصل العمل معهما في سبيل إعادة أبنائنا إلى ديارهم. فلن يكون عملنا قد تم استكماله إلا ما بعد عودة هادار وأورون، رحمهما الله، وأفيرا وهشام.
لقد التقيت أمس في مدينة سديروت برؤساء سلطات منطقة غلاف غزة. إنهم أقوياء، والسكان أقوياء، والشعب اليهودي برمته يقف وراءهم. وبقيادة وزير المالية إيفت ليبرمان بدأنا بالفعل إعداد خطة مرتبة لدعم السكان وتعويضهم. ولن تختفي هذه الحكومة عن حياتهم بمجرد انتهاء العملية.
وتزامنًا مع ذلك، مرت فعاليات التاسع من شهر آب العبري بشكل معتاد. حيث ورغم التوتر الأمني، قررنا إبقاء ما كان معهودًا على مر كافة السنين في جبل الهيكل، وفي حائط المبكى هذا العام أيضًا. وأشكر وزير الأمن الداخلي عومِر بارليف، والشرطة، وحرس الحدود على هذا المجهود الرائع.
ويشكل انتهاء ذكرى التاسع من شهر آب اليهودي، مع انتهاء عملية الفجر الصادق، فرصة لنتذكر أن أعداءنا موجودون في الخارج، وليس داخلنا. فيتعين علينا توخي الحذر من الكراهية العبثية علمًا بأن الطريقة الصحيحة للتعامل مع التحديات التي نواجهها هي من خلال تماسكنا".
وقال وزير الدفاع بيني غانتس:
"من خلال الإمساك بزمام المبادرة، والعمل العملياتي الصحيح، والتنسيق الصحيح والوثيق ما بين المستوى السياسي والمستوى العملياتي حققنا ثلاثة أهداف من خلال عملية "الفجر الصادق":
1. إزالة التهديد الفوري عن منطقة غلاف غزة.
2. الحفاظ على حرية التصرف العملياتية في كافة الساحات.
3. تعزيز قوة الردع مع نقل رسالة واضحة لأعدائنا في كل واحدة من الساحات مفادها أن إسرائيل عازمة على حماية سيادتها ومواطنيها.
نحن نواصل باستمرار نشاطاتنا العملياتية في سبيل الحفاظ على الأمن في بلادنا، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، والحد من محاولات التعاظم التي يقوم بها أعداؤنا.
وأيضًا في المستقبل، طالما اقتضت الضرورة ذلك، سننطلق لشن ضربة استباقية دفاعًا عن مواطني إسرائيل، وسيادتها وبناها التحتية.
وينطبق ذلك على كل واحدة من الجبهات. من طهران حتى خان يونس.
حيث يستند الإنجاز الأمني إلى القدرات العملياتية والاستخباراتية التي بنيناها على مر السنين، وإلى الدقة العالية، وإلى أفضل منظومة للدفاع الجوي في العالم، وإلى اتخاذ القرارات بشكل مسؤول وعازم.
على مدار السنة الماضية، منذ انتهاء عملية "حارس الأسوار" التي حققت ردعًا كبيرًا، تنتهج إسرائيل سياسة واضحة:
من ناحية، التعامل بقبضة من الحديد مع أي خرق للسيادة، والجهد الهجومي والدفاعي للإحباط في كافة الساحات.
ومن ناحية أخرى اتباع سياسة مدنية إنسانية مسؤولة مع تعزيز القوى المعتدلة على حساب المنظمات الإرهابية.
ودعوني أؤكد على كون منظمة حماس هي التي تتحمل المسؤولية عما يجري ميدانيًا في قطاع غزة.
وكلما لم تتم ممارسة هذه المسؤولية فإننا سنتحرك بقوة وسنستخدم كافة الوسائل المتاحة لدينا عسكرية كانت أم مدنية. وسنقوم بذلك وفقًا لاحتياجاتنا، ووفقًا لاعتباراتنا.
مواطني إسرائيل، لقد أحيينا بالأمس ذكرى صوم التاسع من شهر آب العبري، وفي هذه الأيام بالذات من الحداد وذكرى خراب بيت المقدس لقد أبدينا جميعًا التضامن والحصانة الوطنية.
إن حقيقة جاهزية جميع مواطني إسرائيل للدخول إلى الأماكن المحمية، في سبيل إفساح المجال أمام أجهزة الأمن لتستعيد الهدوء في منطقة غلاف غزة ليست بأمر بديهي. فهي ترمز إلى أن شأن منطقة الغلاف كشأن تل أبيب وأورشليم. وإلى كون اليهود يتكافلون مع بضعهم البعض حقًا.
وكلي أمل بأن نعيش قدرًا أكبر بقليل من هذه الروح طيلة أيام السنة فبهذه الطريقة فقط سنستطيع تلبية التحديات التي نواجهها.
وختامًا، ألتمس التوجه بالشكر إلى مصر، وقطر والأمم المتحدة على مساهمتها في إنهاء القتال
في هذا الوقت.
وألتمس التوجه بالشكر إلى رئيس الوزراء على مسؤوليته وعلى قيادته المشتركة والرزينة من أجل مواطني إسرائيل أجمعين. وكذلك أشكر رئيس الوزراء البديل الذي ساهم كثيرًا في إدارة هذه المعركة ووزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية الأمنية.
وأتوجه بشكر جزيل كذلك لكافة أجهزة الأمن والطوارئ، ولجنود جيش الدفاع المتواجدين في الميدان خلال هذه الأوقات بالذات ويؤدون مهامهم، ولجنود الاحتياط الذين تجندوا لهذه المهمة، ولموظفي جهاز الأمن العام الذين عملوا ليلاً ونهارًا. وبشكل خاص أشكر رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع كوخافي على إدارة المعركة بعزم، وبإبداع ومن خلال الممارسة الصحيحة للقوة، ولرئيس جهاز الأمن العام رونين بار على هدوئه القيادي وعلى قيادته العملياتية المشتركة مع جيش الدفاع. والحمد لله على امتلاكنا لمثل هؤلاء القادة"