أقدم مجهولون في الأيام الأخيرة على اقتحام مدرستي المجد والأخوة في مدينة الطيبة، حيث قاموا باعمال تخريب وبعثرة اغراض وكسر ابواب، فيما ذكر سكان أنّه :"تمّت سرقة نحو 40 حاسوبًا من احدى المدارس"، وأكّد السكّان أنّ "هذا الحادث ليس الأول، فقد تمّ اقتحام  مدارس اخرى في المدينة  وسُرقت من داخلها ممتلكات وأغراض".

وأعرب سكان من الطيبة عن استنكارهم لما يحصل، مشيرين إلى " استغرابهم من حالة الصمت المريب من  قبل البلدية ولجان الأهالي والمسؤولين"، على حدّ تعبيرهم.

وقال الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى، معربا عن قلقه من الأمر:"الى متى ستستمر اعمال التخريب وسرقة مدارسنا.اعمال تخريب وسرقة بمدرسة الاخوة الابتدائية..الى متى؟ بعد سرقة مدرسة الاخوة قبل اسبوع، الليلة الفائتة اقتحام مدرسة المجد عتيد وسرقة عشرات اجهزة الحاسوب الخاصة بالطلبة، وتخريب وتكسير العديد من الممتلكات والادهى ان كل هذه الاعمال البربرية تجري وسط صمت وسكوت مريب عجيب من ادارة البلدية والمدراء ولجان الأهالي فالى متى؟".

الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى

وقال المواطن  عمر نصيرات :"الى متى؟ بسبب سكوت اهل الحق امام الباطل وصلنا الى ما وصلنا اليه. في الاسبوعين الاخيرين تسرق وتخرب عدة مدارس في الطيبة ولا واحد من المسؤولين عن المدارس ولجان الاباء تحدث او استنكر او شجب كلهم سكوت وكأن شيء لم يحدث. اين رئيس البلدية صاحب شعار " من اجل البنت والولد " اصحى يا ريس قد تم الإعتداء على حرمة البنت والولد.".

وأضاف:" هل يعقل ان المدراء خائفون على مناصبهم او انهم ممنوعين من التصريح بامر من وزارة التربية والتعليم ؟ ايعقل ان الوضع الاقتصادي المزري لمدرسنا بسبب سكوت المدراء ؟.اين هي لجان الاباء التي لا تظهر الا وقت الاعلان عن اضراب لا يسمن ولا يغني من جوع ؟ اين هم اعضاء البلدية من الحركة الإسلامية والجبهة الذين لم نسمع صوتهم منذ زمن بعيد؟
عجبا لهذا السكوت الذي يشجع هذه الاعمال التي اوصلتنا الى ما وصلنا عليه. الى متى ولماذا هذا السكوت يا مثقفين واصحاب شهادات ومسؤولين"، كما صرّح.

المواطن  عمر نصيرات

بلدية الطيبة: المس وتخريب الممتلكات العامة مرفوض ومدان، هي منكم لكم وللجميع

وجاء في تعقيب بلدية الطيبة حول أعمال التخريب في المدارس ما يلي:" إن ما تشهده مؤخرا الطيبة من أعمال تخريب هنا وهناك تطال المؤسسات التربوية والمنشآت الرياضية والممتلكات العامة ما هي إلا أعمال مدانة ومستنكرة بأشد العبارات، لا يقبل بها دين ولا عقل ولا منطق ولا انتماء أبناء البلد الواحد، فهي بالمقام الأول والأخير منكم ولكم وللجميع لخدمة الجميع، وأهالي الطيبة جميعا أولى الناس بالحفاظ عليها غيرة وحرصا على مصالح الطيبة.".

وزاد البيان:"نرجو من الجميع التكاتف ونبذ هذه الظاهرة والآفة التي بدأت ترفع رأسها في الطيبة مؤخرا والوقوف معا ضدها، لأن تخريب الممتلكات العامة هو تخريب على كل شخص وشخص في طيبتنا الحبيبة. اتقوا الله بهذه الافعال المُدانة، تخطئون بحق بلد بأكلمه ومجتمع برمته، وأتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله. الطيبة للجميع وعلى الجميع حمايتها والحفاظ عليها."، إلى هنا نصّ تعقيب البلدية .