عقد مساء يوم الثلاثاء 2.8.22 بالتعاون بين صندوق ومؤسسة "مسيره" وجمعية سيكوي-أفق، لقاء على منصة الزوم تحت عنوان : إتاحة المواصلات العامة في المدن والقرى العربية بمشاركة سبعة وعشرين جمعية وشخصية مستقلة ومشاركة المهندس سليمان أحمد محاجنه كمستشار متطوع لصندوق "مسيره" في موضوع الإتاحة وأحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية في عاره عرعره.

استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لزهريه عزب مديرة عام صندوق "مسيره" حيث رحبت بالمشاركين وشكرتهم على اهتمامهم واستجابتهم للدعوة للمساهمة من تجربتهم واطلاعهم على موضوع اتاحة المواصلات العامة في أماكن سكناهم ومحيطهم خاصة بما يتعلق بذوي الإعاقة، كما وأثنت على التعاون بين صندوق "مسيره" وجمعية سيكوي-أفق للمساواة والشراكة في هذا المجال، ورحبت بكل تعاون من شأنه أن يخدم جمهور ذوي الإعاقة ويحسن من الخدمات وتحصيل الحقوق لهم التي يضمنها لهم القانون.كما تحدثت عن سوء الحال والخدمة التي يقدمها جهاز المواصلات العامة في المدن والقرى العربية وانعدام اتاحة الحافلات وانتظامها، كما تحدثت عن افتقار معظم المدن والبلدات العربية للأرصفة المتاحة ومحطات الحافلات العامة.

ومن جانبها قدمت المحامية رغد جرايسي، مديرة مشاركة لقسم السياسات المتساويّة في جمعية سيكوي-أفق، عارضة لدراسة شاملة حول وضع إتاحة المواصلات العامة في البلدات العربية مقارنة بالمدن والبلدات اليهودية، المتشابهة من حيث تعداد السكان والطوبوغرافية والوضع الاقتصادي – الاجتماعي وبينت العارضة الفارق الشاسع لصالح المدن والبلدات اليهودية في جميع الجوانب المتعلقة بوزارة المواصلات والسلطات المحلية العربية, كما أظهرت العارضة  ميزانيات غير مسبوقة  خصصتها وزارة المواصلات ضمن الخطة الخماسية للحكومية لمواجهة التحديات والمعيقات لاستثمارها في تحسين شبكة المواصلات العامة واتاحتها لذوي الإعاقة في كافة الجوانب ( إتاحة الحافلات, تخصيص المواقف المتاحة وتجهيزها، زيادة عدد الخطوط, كما تخصيص الميزانيات لتوفير الحلول لكافة المعيقات والعقبات التي تشكل عائقا أمام ذوي الإعاقة في ممارسة حقهم الطبيعي والشرعي باستعمال المواصلات العامة.

هذا وهدف اللقاء مشاركة الجمهور، امتد على نحو ساعة من المداخلات الحواريّة تخللها مداخلات لمعظم المشاركات والمشاركين في اللقاء، تحدثوا فيها عن سوء شبكة المواصلات وانعدام البنية التحتية في المناطق والأحياء، في الشوارع والأرصفة والحافلات، كما تحدثوا عن سوء المعاملة التي يواجهونها من بعض السائقين الذين تنقصهم الدراية والتروي والتفهم عند التعامل مع ذوي الإعاقة. 

هذا وتم لفت النظر الاجماع شبه الكامل لجميع المتحدثين والمتحدثات من عدة بلدات: 

شفاعمرو، الطيره، طرعان،عرابه، أُم الفحم ، عاره - عرعرة ،قلنسوه ، الناصرة، باقة الغربية، كفر قرع وغيرها من المدن والبلدات العربية  . كما تضمنت المداخلات اقتراحات لحلول عملية للمعيقات والصعوبات التي تعتريهم خلال استعمالهم للمواصلات العامة.

ويشار أن الهدف من التعاون بين صندوق " مسيره" وسيكوي-افق في هذا المجال، هو العمل على إعداد وثيقة وورقة عمل لرفعها لوزارة المواصلات، المؤسسات والمكاتب الحكومية والسلطات المحلية والأطر الحقوقية ذات الشأن والمعنية بالأمر، من أجل إيجاد الحلول المرضية والتي تناسب ذوي الإعاقة في المجتمع العربي وتتماشى مع متطلباتهم التي تضمن استقلاليتهم وراحتهم في التنقل والسفر عند استعمال شبكة المواصلات العامة في مناطق سكناهم ومنها وإليها.أدار اللقاء بمهنية وجدارة عالية مديرة البرامج في صندوق "مسيرة" هناء سليمان.