بايدن وصل للسعودية أمس ولم يسبق لأي رئيس أميركي أن توجه جواً مباشرة من إسرائل إلى السعودية
تطرقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية من خلال ما أطلق عليه "وثيقة جدة"، والتي أعلن عنها خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للملكة، إلى الصراع الإسرائيلي - الفلسطينية وشددتا على أنهما "ملتزمتان بحل الدولتين" كحل وحيد للوضح القائم.
يذكر أنّ "وثيقة جدة" جاءت من أجل "ترسيخ الاتفاقيات بين البلدين في مجموعة واسعة من المجالات الثنائية والإقليمية والعالمية"، كما ورد.
وكُتب أيضا في الوثيقة أنّ واشنطن والرياض "ترحبان بكل الجهود التي تسهم في تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة".
رويترز
وكان قد أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد ساعات من وصول طائرته إلى الرياض قادمة من تل أبيب، أنه "أجرى مباحثات مهمّة مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، واتفق معهما على شراكات مع السعودية".
وقال بايدن: "ناقشنا مع القيادة السعودية ملفّ أمن الطاقة، وبحثنا في تعزيز موقعنا في العقود المقبلة". وأضاف "أننا سنعمل على تعزيز أمن السعودية في وجه أي تهديدات"، كاشفاً أنّ "السلطات السعودية وافقت على تمديد الهدنة في اليمن".
وأكّد بايدن، معلقاً على الانسحاب الأميركي من منطقة الشرق الأوسط، "أننا لن نترك فراغاً في الشرق الأوسط لروسيا والصين، وأفعل كلّ ما في وسعي لزيادة إمدادات النفط للولايات المتحدة".
وفيما يرتبط بالانتقادات الكبيرة، التي يتعرّض لها نتيجة زيارته السعودية ولقائه وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي سبق أن أشار تقرير للمخابرات الأميركية إلى أنّه متورط، شخصياً، في تصفية الصحافي جمال خاشقجي في تركيا، قال بايدن إن ابن سلمان "سبق أن اتخذ إجراءات بحق المسؤولين عن مقتل خاشقجي".
ودافع الرئيس الأميركي، بايدن، الأسبوع الفائت، عن قراره زيارة السعودية، قائلاً إنّ هدفه هو "إعادة توجيه العلاقات، لا قطعها بدولة تُعَدّ شريكة استراتيجية للولايات المتحدة منذ 80 عاماً". وأضاف: "أعلم بأنّ كثيرين يعارضون قراري السفر إلى السعودية. آرائي في شأن حقوق الإنسان واضحة ومعروفة منذ أمدٍ بعيد، والحريات الأساسية دائماً في جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج".
ووصل الرئيس الأميركي بايدن إلى مطار جدة في السعودية، الجمعة، قادماً من مطار "بن غوريون" في "تل أبيب" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولم يسبق لأي رئيس أميركي أن توجه جواً مباشرة من إسرائل إلى السعودية.
وكان في استقبال بايدن أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، والسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر .