طرحت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة) في الهيئة العامة للكنيست مقترح قانون لتعديل قانون الانتخابات يهدف إلى منع الحملات الانتخابية العنصرية والتحريضية. حيث يهدف التعديل لمنح الصلاحية لرئيس لجنة الانتخابات المركزية لمنع أي حملة انتخابية تحمل طابعًا عنصريًا، سواءً  في انتخابات الكنيست أو الانتخابات للسلطات المحلية والمجالس الاقليمية. ويذكر أن القانون كان قد طرحه النائب السابق يوسف جبارين في دورات الكنيست الماضية.

وفي تعقيبها على ذلك قالت توما-سيلمان:" الخارطة السياسية الاسرائيلية تنزح مع مرور الوقت نحو اليمين، والسياسيين اليمينيين يستعملون كل الطرق والوسائل الممكنة لتحصيل الأصوات حتى من خلال حملات انتخابية تحريضية وعنصرية، وقد رأينا ذلك مرات عديدة خلال السنوات الأخيرة".

وأضافت توما-سليمان:" ليس مستغرب على من يرسخ الفوقية اليهودية على حساب المواطنة المتساوية أن يتبنى خطاب التحريض، الكراهية والعنصرية. يأتي هذا القانون لمنع خطاب كهذا، وبالأساس لمنع التحريض ضد المجتمع العربي وقيادته ومحاولة كسب الأصوات من خلال ذلك".

واختتمت توما-سليمان مشددة على أنه في مجتمع ديمقراطي سليم لا يمكن القبول بخطاب العنصرية والتحريض، وأمام الخطاب الكهاني المتطرف الذي يتغلغل إلى فئات عديدة في المجتمع علينا منع الحملات العنصرية ووضع حد لها.
وأكدت أن أهمية هذا القانون تكمن في توقيته الآن قبيل الانتخابات حيث أن الفاشية سترفع رأسها في الكنيست من خلال ممثليها الكاهانيين ويجب ايقاف ذلك قبل حصول الأمر.

وكان القانون قد مر بالقراءة التمهيدية حيث دعمه ١٥ نائبًا فيما عارضه ١٤ بالرغم من معارضة الحكومة للاقتراح.