استضافت مدرسة أورط أبو تلول الثانوية جولة لمديرين عامّين ومسؤولين بوزارتي الصحة والداخلية، بهدف تكثيف الجهود في لواء الجنوب للنهوض بقضايا الصحة.
وقال مدير المدرسة الثانوية أورط، الأستاذ خليل الخرم، إنّ "الهدف من هذه الزيارة هو رفع التوعية بشؤون الصحة في الوسط العربي البدوي خصوصا، ونأمل أن يتم رصد العديد من الميزانيات التي تصب في مصلحة الأهل".
من حانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، إبراهيم الهواشلة، إنه "يدور الحديث عن نهج حياة صحي في قرى النقب خاصة وفي البلاد عامة، كون هذه الفكرة جديدة للتعاون في سبيل خلق أجواء ملائمة تساعد وتعطي حياة صحية أكثر".
بروفيسور نحمان آش، مدير عام وزارة الصحة، أكد أهمية هذه المؤتمرات، وأشار إلى الارتفاع في الكورونا في الفترة الأخيرة، وأن علينا أن نتعايش مع هذه الجائحة.
د. سليمان الصانع، مدير قسم الصحة في المجلس الإقليمي واحج الصحراء، أشاد بالتعاون الهام بين المجلي وعنقود النقب الشرقي من جهة ووزارة الصحة بهدف النهوض بصحة السكان.
وتقود وزارتا الصحة والداخلية استراتيجية لتعزيز الصحة على مستوى المدن والبلدات في النقب، في إطار الحاجة إلى تطوير آليات الصحة الوقائية من منطلق أن البيئة الجغرافية المحيطة بالسكان لها تأثير على صحة الجمهور.
وكان ناشطون في مجال الصحة، بينهم مسؤول صحة الجمهور في المجلس الإقليمي واحة الصحراء إبراهيم السيد، والناشط خالد أبو بدر من اللقية، شاركوا في دورة هدفها إيجاد أشخاص في البلدات والشراكة والتنسيق بين المجلس والناشطين وصناديق المرضى، والتأكيد على الرياضة والطعام الصحي الذي يمنع الأمراض.
تمييز وإجحاف شديدين
يشار إلى أنّ تأتي أهمية هذه الزيارة في ظل الإجحاف والتمييز الشديدين في عدد العيادات الطبية في المجتمع العربي-البدوي في الجنوب، خاصة في القرى مسلوبة الإعتراف حيث يسكن فيها آلاف السكان ولا يوجد فيها ولو عيادة طبية واحدة أو أي مركز لرعاية الأم والطفل.
وكانت دراسة لمركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست قبل عام ونصف، أشارت إلى حقيقة أنه في عيادات صندوق مرضى كلاليت للخدمات الصحية والذي ضمنه يتم تأمين نحو 70% من السكان العرب-البدو في النقب هناك 69 طبيب عائلة يعالِجون 533 ألف و-152 مريضا، أي بمعدل 1819 مريضا لكل طبيب. وفي إحدى العيادات في بلدة كسيفة يعمل طبيب واحد لكل 5255 مريضا. وفي عيادة أخرى في مدينة رهط يعمل طبيب عائلة واحد لكل 4372 مريضا.
أما في مجال طب الأطفال فيعمل 41 طبيبا يعالجون 56 ألف و-720 طفلا - أي بمعدل 1383 طفلا مريضا لكل طبيب. وحسب التقرير فإن في إحدى العيادات في بلدة شقيب السلام هناك 3735 طفلا مريضا يتم معالجتهم من قبل طبيب واحد فقط.