قرر كابتن فريق هبوعيل البعينة الدكتور محمود سامي حمودة من فرق الدرجة الأولى ترك فريقه بسبب ظروف عمله في مجال الطب، وذلك بعد أنّ تم تعيينه مديراً لعيادة مئوحيدت لطب الأسنان في مدينة رحوفوت في مركز البلاد بالإضافة إلى عمله في عيادة طب أسنان خاصة به.
يذكر أنّ د. حمودة قال في حديث لمراسل "كل العرب" أنّه قرر ترك الفريق وأخذ استراحة في الوقت الحالي من كرة القدم بسبب الضغط الكبير في العمل في مجال طب الأسنان"، وأضاف د. حمودة أنّه " لا يعرف ما اذا كان سيعاود اللعب هذا العام أو في الموسم الكروي المقبل" وقال:"ربما أعود الى الملاعب خلال العام القادم أو ربما قبل ذلك، لم أتخذ قرارًا نهائي بعد لكنني الآن وفي هذه المرحلة قررت ترك هـ. البعنة والتفرغ لعملي في مجال طب الأسنان". .
الدكتور محمود سامي حمودة
وقال اللاعب الدكتور محمود حمودة:"لكلِّ بدايةٍ نهاية، ولكلّ نهاية بداية ..مسيرةٌ بدأتها قبل اثني عشر عامًا كشابٍّ صغير يبلغ الثامنة عشر، كنتُ من أوّل جيل شاب يمارس كرة القدم في القرية في فريق الكبار بعد انقطاع كرة القدم لسنوات عديدة في قريتنا.
واكبتُ فيها مسيرة الفريق من باكورته وحتى اليوم وحرصتُ على ان اكون مخلصًا أمينًا وجديرًا بالثقة،رافقتُ افتتاحية فريق هبوعيل البعينة وإدارته الأولى والتي تغيّرت كل موسم وانضمّ كبار الفريق ولاعبيه ليكونوا إداريين فيما بعد.".
وتابع حمودة:"دأبنا طوال السنين على الحفاظ على مشروع هبوعيل البعينة الذي وُلِدَ ليمنح أبناء القرية من مختلف العائلات فرصةً للانخراط في الفريق متخلين عن النزاعات العائلية ساعين الى جعل الرياضة نمط حياة ووسيلة لتقريب القلوب وتوحيدها،رسمنا الابتسامة على وجوه أطفال قريتنا وجماهيرنا،وقد فقدنا مع السنين العديد من المشجعين الاعزاء والمتابعين الدائمين للفريق(محمد مراد،ادهم سليمان،محمود سليمان ابو الادهم،عبد المجيب نابلسي،محمود حموده ابو السمير..) رحمهم الله جميعًا،واعذروني ان غفلتُ عن ذكرِ أحد.
لقد شكّل الفريق ضلعًا هامًّا في القرية وأصبح بيتًا لنا جميعًا،بما في ذلك كل لاعبي التعزيز والمدربين على مدار الاثني عشر عامًا،الذين يشهدون حتى يومنا هذا حسنَ استقبال لاعبينا واداريينا وجماهيرنا لهم وشكّلوا جزءًا من النسيج الاجتماعي الحيوي في القرية.".
وأضاف:"على الصعيد الشخصيّ شاركتُ الفريق في إبانته وصعدتُ معهُ من الدرجة الثالثة حتى الأولى وحرصتُ على الاستمرارية في هذا الفريق رغم مطبّات وعراقيل كثيرة،عمليّتان في الرباط الصليبي والمينيسكوس وكسر في كف القدم عداك عن الكدمات المختلفة في الجسد والتي هي عاهاتٌ رسمتها لحظات وذكريات لا تُعدُّ ولا تحصى ثم لا تُنسى.
لم أدع الفريق ولو ليومٍ واحد رغم قساوة الظروف التعليمية وشدّة عناء السفر من القدس للقرية والعودة ثانية،عشر سنوات من الاجتهاد والجهاد والسفر ذهابًا وإيابًا رصيدُها المحبة والانتماء،وليس المال والغناء،تلقيّتُ الكثير من العروض القريبة والبعيدة،السهلة والمريحة والمربحة،من الدوري الفلسطيني والاسرائيلي ولكن حصة الأسد دائمًا كانت لقريتي وأهلي وجمهور الفريق وغلبت كل المغريات.
لا يمكنُني أبدًا تلخيص مسيرة حياة في هذا الفريق بالكلمات او بالصور، لن أنصف الذكرياتِ حقَّها بخطّ الكلمات والعبارات.
سأكونُ من اليوم مشجّعًا داعمًا للفريق وكما اسلفتُ، لكل نهاية بداية."، كما صرّح.