أقيمت، الخميس، مراسم افتتاح مركز الشرطة الجديد في مدينة الطيبة بحضور وزير الأمن الداخلي - عومير بارليف، والمفتش العام لشرطة اسرائيل يعقوب شبتاي، وقائد لواء المركز اللواء آفي بيتون، ونائب مديرية "الشارون"، العقيد يشاي شاليم، وقائد مركز شرطة الطيبة المقدم إيلعاد كلاين، رئيس البلدية وبحضور ضيوف آخرين.

وجاء في بيان صادر عن المتحدث الرسمي بإسم الشرطة للإعلام العربي: "عملت شرطة إسرائيل في مدينة الطيبة منذ قيام الدولة، في البداية كنقطة شرطة في المدينة، ومن نقطة صغيرة، ازداد الطلب على التواجد والخدمات الشرطية وفقًا لتطور المدينة واحتياجاتها، وبالتالي - بناء المبنى الجديد لمركز الشرطة هو جزء من خطة ومسيرة لتقوية وتعميق الخدمات الشرطية في المجتمع العربي".

وجاء في أقوال وزير الأمن الداخلي عمر بارليف في افتتاح المركز الجديد ان "هذا يوم مهم ومؤثر. مؤثر للطيبة، مؤثر للمنطقة، مؤثر للمواطنين العرب في إسرائيل ومؤثر لجميع مواطني دولة إسرائيل. مركز الشرطة الجديد والمثير للإعجاب هنا هو خطوة أخرى مصممة على تغيير الواقع في إسرائيل. لقد أعلنت أن الهدف الرئيسي في عام 2022 هو معالجة الجريمة في الشارع العربي، ويمكنني القول إننا تمكنا بالتأكيد من وقف التدهور الخطير الذي يحدث في الشارع العربي وتقليصه. هذا هو بفضل الإنجازات العظيمة لشرطة إسرائيل والعمل المهم لنائب الوزير يوآف ساچلوفيتس في إطار نشاط المسار الآمن".

أما المفتش العام لشرطة إسرائيل يعقوب (كوبي) شبتاي فقال: "لقد عملنا لعقود عديدة في المجتمع العربي ولكن دون سيطرة كبيرة على ارض الميدان. وانطلاقا من سياسة تعزيز السيادة وزيادة التواجد الشرطي وتعزيز أمن المواطنين العرب الملتزمين بالقانون، نقوم بإنشاء مراكز شرطة أكثر وأكثر دائمة ومستقرة وثابتة في المجتمع العربي، بهدف إيصال رسالة واضحة إلى المجرمين - نحن هنا لنبقى وسنتوسع أكثر. نحن لا نخاف من الاحتكاك المتزايد مع المجرمين وسنبذل قصارى جهدنا لوضع أيادينا عليهم. هذه عبارات لا تبقى على الورق فحسب، بل يتم إثباتها في الميدان يومًا بعد يوم، وساعة بساعة، مع زيادة نشاط الشرطة الذي ينتج معطيات رائعة".

وتابع شبتاي: "نفتتح اليوم مركز شرطة يعد نموذجًا لكيف يجب أن يبدو مركز شرطة في عام 2022. لدينا عدد غير قليل من مراكز الشرطة التي للأسف لا تستحق البقاء فيها، وهناك حاجة إلى استثمار كبير لتجديدها، وبعضها يجب هدمه وإعادة بنائه. هذا عمل نحن في قمته مع الاشارة إلى المراكز القديمة من أجل تزويد أفراد الشرطة ببيئة عمل مبتكرة ومتقدمة، ولا تقل أهمية عن إعطاء عامة الناس الذين يأتون عبر بوابات مراكز الشرطة الإحساس انهم وصلوا إلى مكان يمثل القانون والنظام، كما ينبغي في دولة ديمقراطية والتي يواجه أمنها الداخلي تحديات عديدة".

وجاء على لسان قائد شرطة المركز اللواء آفي بيتون:"بعد عقود أمضيناها بين الجدران القديمة، على طول صفوف من المباني المحمولة، في حاويات ومجمعات مختلفة، نقف اليوم في حفل افتتاح مركز شرطة الطيبة الجديد الواقع في مبنى يحترم الشرطة والمدينة، وسيادة القانون وتمثيل الحكم. مع افتتاح هذا المركز هنا في الطيبة، عاصمة المثلث، هناك رسالة يمكن تلخيصها في كلمة واحدة - تقديم الخدمة. خدمة للجمهور والشرطي".

وأكمل: "مركز الشرطة هذا سيشهد على الخدمة الجيدة والممتازة التي ستُقدم في هذا المكان، في مكافحة الجريمة والأسلحة غير القانونية والعنف. أشكر كل من عمل في بناء وتخطيط المبنى الجديد. إنه لشرف عظيم لي أن أرافق هذا المشروع منذ فترة عملي كقائد مديرية الشارون، ونائب قائد اللواء ومن ثم قائد اللواء. ولكم أفراد الشرطة، أقول إن هذا المركز هو بيتكم - تعالوا بسلام وواصلوا عملكم الرائع - في محاربة الجريمة وفي العلاقة مع المجتمع والجمهور. وشكرًا للذي احيانا وابقانا وابلغنا إلى هذا الوقت".