في أمسية أنارها الشّعر والثّقافة والخيل وتحت عنوان سرج "سابح":
الشّاعر علي هيبي ود. سهيل الحاجّ ضيفا "مربط الحسن" وجمعيّة "فسيلة حياة" في سهل عبلّين
وصل الى "كل العرب" البيان التالي:"في أمسية تميّزت بروح المحبّة ورغبة اللّقاء مع رقّة الفنّ وعذوبة الشّعر وأصالة الثّقافة وأمجاد الخيول العربيّة الأصيلة حلّ الشّاعر "علي هيبي" من كابول والأستاذ المربّي "د. سهيل الحاجّ" من عبلّين ضيفين يوم الخميس الموافق 19/5/2022 على "مربط الحسن" للخيول العربيّة الأصيلة وجمعيّة "فسيلة حياة" للثّقافة في سهل عبلّين.
وأمام حشد كبير من الحضور والمشاركين من قرية عبلين وخارجها، وتحت عنوان معبّر عن الأجواء الشّاعريّة الأصيلة "سرج سابح"، ومع أنغام الأوتار من عود الواعدة "مريم حيدر" افتتحت السّيّدة "إسراء حيدر ريّان" الأمسية بكلمة ترحيبيّة، فقد رحّبت بضيوف اللّقاء والحضور الغفير، ومن ثمّ تطرّقت فيها إلى موضوع الخيل في تراثنا العربيّ من خلال الاستشهاد بالأبيات الشّعريّة والآيات والأحاديث، وكذلك تحدّثت عن النّشاطات الثّقافيّة الّتي تقوم بها جمعيّة "فسيلة حياة" بالتّعاون مع كثير من المؤسّسات والجمعيّات على شاكلة هذه الأمسية مع "مربط الحسن".
وكانت الكلمة التّرحيبيّة التّالية السّيّد "عاطف إدريس" صاحب المربط، وقد حيّا الجمهور بكلمات مؤثّرة ودافئة، وكذلك فعلت السّيّدة "رانية إدريس" فقد ألقت كلمة المربط، وتطرّقت فيها إلى استخدام هذا المكان لتربية الخيل ولنشاطات ثقافيّة كثيرة، وقامت بتعريف الجمهور بمهامّ هذا المربط في تقديم العروض الّتي تعكس جمال الخيول العربيّة، وبكون المربط يفتح مجالًا لتعليم ركوب الخيل رياضيًّا وعلاجيًّا.".
وزاد البيان:"كانت المحاضرة الأولى للمربّي د. سهيل الحاجّ الّذي قدّم محاضرة شاملة ومستفيضة عن الخيل في التّراث الحضاريّ الإنسانيّ والدّينيّ، وقد استهلّها بقصص عن وفاء الخيل للإنسان على مدى العصور، وقد خصّص بعضًا منها لقصص الخيول من عبلّين، وقد استعرض "د. الحاجّ" تاريخ الخيول في سائر الحضارات والأساطير، من الهندوسيّة إلى المسيحيّة واليهوديّة التّوراتيّة والإسلاميّة، وكذلك تحدّث عن الخيل في تراثنا وغنائنا الشّعبيّ الفلسطينيّ. وقد تحدّث بعده السّيّد "ياسر حسن" مدير جمعيّة "فسيلة حياة" فرحّب بجمهور الحاضرين وقد تطرّق إلى برامج جمعيّته المستقبليّة ونشاطاتها السّابقة، مع جمعيّات ومؤسّسات في عبلّين. أمّا السّيّد "ماهر بشارة" من قرية عين قينيا في الجولان العربيّ السّوريّ فقد قدّم محاضرة عن الخيول العربيّة وألوانها وميزاتها وصفاتها والدّلالات المعنويّة من وراء ذلك، وقد خلص إلى أنّ الخيل هي صدي الإنسان، وهي صورة من صور جمال الإنسانيّة.
وقد اختتمت الأمسية بمحاضرة للشّاعر "علي هيبي" عن الخيول العربيّة في التراثّ الإسلامي والأدب العربيّ القديم والحديث، وكذلك في التّراث الشعبيّ، وقد استهلّ محاضرته معربًا عن استحسانه لاختيار "سرج سابح" كعنوان رمزيّ لشعرنا وخيولنا، وقد ذكر حصان امرئ القيس وحصان عنترة وعمر بن كلثوم مستشهدّا بأبيات شعريّة تبيّن عظمة الحصان كمقاتل مع الإنسان، ومن ثمّ تطرّق إلى شعر المتنبي وخيوله المتعدّدة في قصائده، ومن ثمّ عرّج على الشّعر الحديث وقصائد أمل دنقل وبخاصة قصيدته الرّمزيّة "الخيول" وقصائد لتوفيق زيّاد ومحمود درويش، وكذلك مثّل للخيول في قصائده. ولم يغفل عن مكانة الخيول في تراثنا الدّيني: قرآنًا وحديثًا، وفي غنائنا الشّعبيّ. وأنهى بعد استراحة قصيرة بإلقاء قصيدة "أنا مع الحسين ولست مع يزيد". ويشار إلى أنّ فرقة "كحايل" العبلّينيّة للرّقص الشعبيّ قدّمت مجموعة من الدّبكات الّتي انسجمت حركاتها وموسيقاها مع صهيل الخيول وجموحها. وانتهت الأمسية الرّائعة بعرض للخيول العربيّة الأصيلة مع شرح وافٍ عن أنسابها ومسيرتها في ميادين العروض والسّباق. "، الى هنا نصّ البيان.