إنطلقت في مسافر يطا - قضاء الخليل مسيرة تضامنية بمشاركة 4000 فلسطيني في أعقاب اقرار المحكمة العليا الإسرائيلية تحويل قراهم إلى منطقة إطلاق نار، ايذانا بتهجيرهم من قراهم.

المسيرة كانت هادئة وأزيلت بعض الصخور التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي، للحد من حرية حركة المواطنين الفلسطينيين.

وفي مشهد يؤكد عربدة المستوطنين وتحت حماية جنود الحيش الإسرائيلي أقدم ملثم يحمل حجارة ورشق فلسطينيين بها، اذ أقترب منه الجندي ويتوسل إليه أن يتوقف، ولكنه فر إلى الجبال واستمر برشق الحجارة. "لو كان فلسطينيا لكان تمّ تحييده"، يقول أحد الناشطين.

مستوطنون بحماية الجيش

المستوطن قام برشق الحجارة وإقترب إلى الشاب جابر دبابسة (34 عاما) وضربه بمقبض حديدي في يديه على وجهه حتى النزيف، ومن ثم حاول مستوطنون تنزيل الأعلام الفلسطينية من ايدي سكان المسافر وشتموا اليهود المتضامنين بكلمات نابية.

وكان الحاخام اريك اشرمان ضحية لهذا التهجم.

وأمر الجنود الإسرائيليون يأمرون المتضامنين الذين حضروا من الجليل وحيفا وتل أبيب والقدس والنقب بأن ينتلقوا إلى غربي الطريق الترابية لأن المنطقة الشرقية منطقة عسكرية مغلقة. "وماذا مع المستوطنين المتواجدين في المنطقة الشرقية؟"، تساءل الناشط المحلي نصر نواجعة الذي اصيب برضوض في الظهر وأعتدي عليه من قبل المستوطنين، دون رد من الجندي.

الناشط نصر نواجعة

وقدم الهلال الأحمر العلاج لـ15 مصابا، غالبيتهم جراء الغاز المسيّل للدموع.

ووصلت قوة من الشرطة إلى المكان للتعامل مع المتضامنين الإسرائيليين، ولكنها لم تحرك ساكنا أمام عنف المستوطنين.

وذكر مراسلنا الذي تواجد هناك: "في طريق الخروج من المنطقة الوعرية التقينا طاقم رويترز وقناة الغد. موسى القواسمة من رويترز ورائد شريف مراسل الغد الذي استنكر بشدة عنف المستوطنين وتحطيم سيارات الطواقم الصحفية، لافتا إلى أن هذا العنف ضد الطواقم الإعلامية مستمر دائما.

وتمت خطبة وصلاة الجمعة على الحدود بين منطقة إطلاق النار العسكرية والمنطقة المغلقة. على بعد أمتار من "شارع" الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

وأفاد مراسلنا: "عدنا مع المتضامنين إلى بيوتنا، ولكن نضال يونس - رئيس المجلس القروي لمسافر يطا، ونصر النواجعة الذي يستعمل كاميرا الجسم وتلقى لاحقا علاجا طبيا - سيبقون يعيشون هذا الواقع الأليم والمر بصورة يومية".