في أجواء مميزة وإيجابية، تم في مستشفى سوروكا بئر السبع تنظيم مأدبة إفطار جماعي للطواقم الطبية من العرب في المركز الطبي.

وشارك الدكتور شلومي كوديش، مدير مستشفى سوروكا، والعديد من الأطباء والممرضين والممرضات العرب من المستشفى.

بدأت الأمسية، التي بادرت إليها إدارة المستشفى بالتعاون مع د. نعيم أبو فريحة، وهو طبيب كبير في قسم أمراض الجهاز الهضمي، بالتجمع والتعارف بين الأطباء والموظفين في المستشفى.

وبعدها، هنأ الدكتور كوديش الموظفين والأطباء المسلمين في المستشفى قائلا: "هذا اللقاء مهم ورمزي وأرحب باستمراره. سوروكا هي جزيرة التعايش بين جميع الأديان وجميع القطاعات. وهذا التنوع من الطواقم الطبية والمرضى هو بالنسبة لنا شيء طبيعي في جميع الأقسام بالمستشفى، وسيظل تماسكنا وعملنا للجميع، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العمر أو أي خاصية أخرى، وستكون المساواة بين الطواقم الطبية وتجاه المرضى نقطة ارتكاز لنا. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر جميع موظفينا على شراكتهم وعملهم الجاد على مدار العام".

وتابع قائلا: "العرب-البدو في منطقة بئر السبع تصل نسبتهم إلى32% ونحن نريد أن تكون نسبتهم في المستشفى 32%، ويكون الدمج كامل. اليوم 10% من الطواقم الطبية في سوروكا هم من المسلمين، و-17% من الأطباء وهناك الكثير من التحديات للحفاظ على الترابط ولكننا الأفضل في الحفاظ على هذا الترابط لأنني اعتبره كنز استراتيجي وهكذا سنحافظ كلنا على النقب، مع علمي أنه من الصعب أن نبقي الضجة الخارجية خارج المستشفى، وأن نعلم أننا مجموعة من الناس نريد تقديم العلاج الطبي لسكان النقب".

وكشف د. كوديش النقاب عن مشروع مشترك من أجل المجتمع العربي-البدوي في النقب، إضافة إلى توسيع قسم الطوارئ بنحو 50% وبناية الأبحاث والخدج في المستشفى.

وتناول د. كوديش قضية إنهاء العشرات للطب والنجاح في امتحان الدولة، والبقاء بدون عمل بسبب النقص في الملاكات لمهنة الطب. وقال: "كمركز طبي وحيد في النقب نحن لا نتنازل ولا يهمنا أين أنهيتم تعليمكم، ولا يكفينا أن يتلقى الطبيب رخصة عمل في مجال الطب. لدينا أطباء أنهوا دراستهم في جامعات لن يتم الاعتراف بها مستقبلا، ولكنهم متميزون. كل من يريد دراسة الطب يجب أن تكون جيد لكي تتقدم، وإذا قمت بالخداع في الطريق فالناس ليسوا أغبياء ومن يقوم بذلك يتم الكشف عنه في النهاية. رأينا أطباء متدربين بدأوا في المركز الطبي ولكنهم لم ينهوا معنا – وأنتم تعرفون عمن أتحدث. على الجميع أن يعرف أن طبيبا جيدا سيكون له عمل. ستكون هناك ملاكات لأطباء – ولكن لن نتنازل عن الأفضل".

7809 أطباء عرب في البلاد يشكلون 18.4%

وفي محاضرته بعنوان "الأطباء في البلاد، ماذا نعرف؟" تطرق د. أبو فريحة، رئيس رابطة الأطباء العرب في النقب، عن أهم المعطيات بخصوص الأطباء في البلاد، حيث أن هناك ما يقارب 42 ألف طبيب في البلاد، من بينهم %41.6 من الطبيبات.

وتشير المعطيات أن %23.2 من الأطباء هم فوق جيل 68 عاماً أي في سن التقاعد، في حين أن %50 من الأطباء هم فوق جيل 55 سنة.
أما بخصوص الأطباء العرب في البلاد فهناك 7809 طبيب عربي وهم يشكلون %18.4 من مجموع الأطباء في البلاد.

كما تطرق دكتور أبو فريحة إلى الإزدياد الملحوظ في نسبة الأطباء العرب في البلاد بشكل عام وفي النقب بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة. وفي نهاية المحاضرة تحدث عن أعداد الأطباء وتخصصاتهم في مستشى سوروكا.

وختم د. أبو فريحة قائلا: "وجبة الإفطار هي تقليد بدأ منذ عدة سنوات في مستشفى سوروكا، وهذا الحدث يعتبر مهم جدا للتعايش والشراكة والتعرف على ثقافة الآخر".