تنقسم تقرحات الجلد إلى أربع أنواع، ولكل كل نوع أسباب وأعراض مختلفة وسوف نتعرف إليها فيما يلي: 

التقرحات الناتجة عن الضغط (قرحة الضغط)

تحدث هذه التقرحات نتيجة الضغط المتواصل على منطقة معينة بالجسم وبخاصة المناطق العظمية لأن العظام تضع ضغطاً إضافياً على الجلد. ووفقاً للدراسات العلمية، يتحمل الجلد ضغط ما يقارب 30-32 ملم زئبق، وفي حال ازداد الضغط عن هذا الحد، يقل الدم الواصل في هذه المنطقة وبالتالي تحفيز مشكلة التقرحات. ومن الممكن أن تتطور هذه التقرحات إلى تهتك في الأربطة والأوتار في المنطقة المصابة إذا لم يتم معالجة المشكلة فور حدوثها. وعادة ما تؤثر قرحة الضغط على الكاحلين والكعوب والساقين.

صورة توضيحية

التقرحات الوريدية

وتحدث هذه التقرحات على سطح الجلد وتصيب الجزء السفلي من القدم وبخاصة أعلى الكاحل وذلك نتيجة سوء تدفق الدورة الدموية في هذه المنطقة والإصابة ببعض المشكلات المتعلقة بالأوردة التي تمنع عودة الدم بشكل طبيعي إلى القلب مثل وجود جلطة دموية في الوريد ومشكلة الصمام وغيرها. ويؤدي تجمع الدم في تلك المناطق إلى حدوث انتفاخ والإصابة بالتقرحات الجلدية. 

التقرحات الشريانية

تحدث هذه التقرحات نتيجة فشل الشرايين في ايصال الأكسيجين الكافي إلى الأطراف السفلية، وتحديداً في أسفل الأقدام عند الكعب وأطراف الأصابع وبين الأصابع، ما يؤدي إلى موت الأنسجة في هذه المناطق وبالتالي تتطور التقرحات.

عادة ما تكون التقرحات الشريانية مؤلمة جداً بالنسبة للأنواع الأخرى، وتشتد الآلام في الليل أو عندما لا تتحرك الساقان. 

التقرحات العصبية

وتحدث هذه التقرحات نتيجة الإصابة باضطرابات معينة في الجهاز العصبي، وغالباً ما يحدث كأحد مضاعفات مرض السكري، وأثبتت الدراسات أن التقرحات العصبية تصيب حولي 70% من مرضى السكري. في الواقع، يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تدمير الأعصاب في الجسم وبخاصة تلك التي تغذي الاقدام والأيدي.

غالباً ما تحدث هذه التقرحات في المناطق الأكثر عرضة للضغط مثل الكعوب وأسفل القدمين وأصابع الأرجل، ومن الممكن أن تغيب الآلام بسبب تلف الأعصاب، فلا يعرف المرض أنه مصاب باعتلال الأعصاب المرتبط السكر إلا بعد أن يحدث تسريب سوائل صافية في أسفل القدمين.