قال مواطن من قرية خشم زنّة، التي تمّ الاعتراف بها مؤخرا ولكن لم يتم تحويل الإعتراف إلى رسمي، بأن المناكفات والمقاطعة بين القائمة الموحدة من جهة وأحزاب المشتركة من جهة أخرى، تضر بمصالح المواطنين المتضررين، وتشكّل رافعة للحكومة الإسرائيلية من أجل تنفيذها لمخططات الهدم والتهجير.

وتمّ الأسبوع الماضي إلصاق أمر هدم وإخلاء على بيتين للأخوين إسماعيل وعادل عيد العثامين، بهدف هدم بيتيهما وإخلائهما مع أسرهما من الأرض. وإسماعيل متزوج وأب لتسعة أطفال، فيما شقيقه عادل متزوج وأب لأربعة أطفال.

إلصاق أمر هدم وإخلاء على بيتين للأخوين إسماعيل وعادل عيد العثامين

وأشار إسماعيل العثامين في حديث مع مراسل "كل العرب"، إنّ أمر التهجير يجبره على إخلاء منزله خلال أسبوع من لصقه، وناشد كافة المسؤولين والقياديين – خاصة من النقب - بالوقوف معا من أجل ردع المؤسسة الإسرائيلية عن مخططاتها. وتابع قائلا: "لا يعقل أنّه إذا قمت باجتماع مع الموحدة فأن المشتركة تقاطعك، وإذا قمت بالاجتماع مع أحد مركبات المشتركة فأن الموحدة تقاطعك. أقول لكافة الأحزاب وممثليهم بأنني لست بحاجة إليهم لالتقاط الصور فوق أنقاض البيوت".

وأشار العثامين إلى أنّ "التعصب الحزبي والانحياز الأعمى يدفع البعض للتخاذل والسخرية ممن يدافع عن بيته"، لافتا إلى أنّه "في الأسبوع الماضي تسلمنا بلاغا بإخلاء المنطقة الواقعة في قرية خشم زنّة وتم اعطاؤنا مهلة زمنية لإثبات ملكيتنا على أرضنا وذلك تمهيدا لتهجيرنا قسريا. بعد تسلمنا هذا الاشعار دعونا لعقد اجتماع طارىء لبحث سبل التصدي لأوامر الإخلاء، الذي جاء على ما يبدو لممارسة الضغوطات علينا للرضوخ للإملاءات والمخططات السلطوية، والحقيقة أننا لم نتفاجأ من سياسات السلطات الجائرة بقدر ما تفاجأنا من ردة فعل من وضعوا نفسهم ممثلين عن الناس".

التعصب الحزبي أم مخططات التهجير؟

وأردف قائلا: "أصبنا بخيبة الأمل وصدمة. هل أصبح التعصب الحزبي والانحياز يجعل البعض يغض الطرف عن مخططات التهجير؟ نقول لهم بكل وضوح، لا نريد تعاطفكم معنا فوق الركام وأمام الكاميرات! كل من تخاذل وتواطأ يجب أن يراجع نفسه وضميره وينبذ الحزبية اللئيمة. أتوجه بكل الشكر والتقدير لمن ساندنا وحضر الاجتماع من شخصيات في لجنة التوجيه وآخرين كانوا عونا لنا في محنتنا ونرحب بكل من يساندنا بعيدا عن الانتماءات الحزبية الضيقة ونخص بالذكر الأخ هليل أبو جليدان الذي حضر من قرية عبدة، في حين تغيب ممثلو المجلس الإقليمي وهم الأقرب للحدث، ونؤكد أننا سنستمر بالدفاع عن أرضنا ولن نخضع للتهديدات والابتزازات وتخاذل البعض".

المجلس الإقليمي: رئيس اللجنة المحلية عضو في المجلس ومثله في الاجتماع

وعقب المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، قائلا: "هناك لجنة محلية في قرية خشم زنّة، عضو في المجلس الإقليمي وكان حضور للجنة من خلال د. كايد العثامين في هذا الاجتماع. نحن في تواصل مستمر مع اللجنة من أجل إيجاد الحلول الملائمة للأسر المهددة بالإخلاء، ونعمل مع كافة الجهات واللجان المحلية من أجل توصيل رسالتهم إلى أعلى المستويات".