جمرات وتنّور| نجوى بقلم : زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 01/01 18:24

العاصفةُ هوْجاءُ والرّياحُ في الخارجِ عاتيةٌ


والبرْدُ قارس وقاسٍ


والجمراتُ تتراقصُ بفرحٍ في تنّوري الجميل


تُداعبُ حبّات الكستناء تارةً


وأُخرى تناديني ...


ألَم يحنِ الوقتُ يا صديقي أن ترسمَني


أنْ تُغنّيَني


أنْ تزرعَني في دفترِكَ أملًا


وقصيدةً دافئةً...


تحكي عن المُشرّدين والمنبوذين والمتروكين


وخِيامِ الأطفالِ الحزانى المُعتمة


وأُخرى عن لبنانَ الجائعِ والعتمةُ تلفّهُ


والجوعُ يأخذُ بعنقه


في حين راحَ مَنْ كَتَبَ " النبيّ السّابق "


يسجدُ عندَ أقدامِ الحياةِ


يبكي ويصرخُ ويُولْولُ


ارحمْنا وارحمِ الأرْزَ وأهلَهُ ..


وأستفيقُ على وقْعِ رعدةٍ هادرة


فأعودُ الى تنّوري


والى جَمراتٍ ناعسةٍ غافيةٍ


خبَتْ أو كادتْ


فأسارعُ الى حطبةِ زيتونٍ جليليّةٍ


قطعَها حطّابٌ أجيرٌ


وباعَها بثلاثينَ منَ الفّضة


وبقبلة ٍ غاشّة.

19 01 2022

 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   



 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة