الفيديو والصور من تصوير مكتب الصحافة الحكومي 

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن النتائج الأولية لبحث يجرى حول فاعلية الجرعة الرابعة من لقاح كورونا وذلك خلال زيارة أجراها اليوم الثلاثء للمركز الطبي شيبا - تل هشومير، مشيرًا الى أنّه "خلال أسبوع من منح اللقاح بجرعته الرابعة سُجلّت زيادة بعدد الأجسام المضادة في الدم بنحو 5 أضعاف تقريبًا"، كما قال. 

وجاءت زيارة بينيت للمشفى ليستمع عن النتائج الأولية للبحث الذي أجرته البروفيسورة غيلي ريغيف حول التطعيم الرابع، كما وتم إطلاع رئيس الوزراء على الإجراءات التي يتخذها المستشفى استعدادًا لاستمرار موجة أوميكرون.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت (تصوير مكتب الصحافة الحكومي)

وشدد بينيت على أنّ "اللقاح الرابع آمن، هذا مؤكد. واللقاح الرابع على الأرجح فعّال"، على حدّ تعبيره، معلنًا أنّه حتى اليوم تسجّل أكثر من 100 ألف مواطن تسجّلوا لتلقي الجرعة".

وفي نفس الوقت حذّر رئيس الوزراء من "عاصفة أوميكرون المتزايدة بشكل مستمر"، كما قال. وتابع:"يشير البحث الأولي إلى أنه في غضون حوالي أسبوع واحد من تلقي التطعيم الأول يحدث ارتفاع بمعدل 5 أضعاف على عدد الأجسام المضادة الموجودة في الدم، بمعنى أن التطعيم الرابع آمن وفعال".

بيان مكتب رئيس الوزراء

وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للإعلام العربي، حول الزيارة ما يلي:"قام رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، اليوم (الثلاثاء)، الموافق 4 يناير 2022، بزيارة إلى المركز الطبي شيبا تل هشومير. وحضر رئيس الوزراء إلى غرفة التحكم التابعة لقسم الكورونا في المستشفى، حيث طرح عليه هناك مدير المستشفى، البروفيسور يتسحاك كرايس، الإجراءات التي يتخذها المركز الطبي استعدادًا لموجة أوميكرون ومن أجل التعامل مع استيعاب عدد كبير من المرضى. وبالإضافة إلى ذلك، أجرى رئيس الوزراء بينيت مكالمة فيديو مع أحد المرضى المصابين بكورونا، يوسي نيسيم، الذي يتواجد في منزله وتتم متابعة حالته من قبل القسم.

ثم وفي مرحلة لاحقة من الزيارة، عرضت البروفيسورة غيلي ريغيف يوحاي، مديرة قسم الوقاية من حالات العدوى والتحكم بها في مستشفى شيبا، على رئيس الوزراء النتائج الأولية من البحث الذي أجرته حول الجرعة الرابعة من التطعيم المضاد لكورونا."، بحسب البيان.

وأضاف البيان:"فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء لوسائل الإعلام:"لقد مرت علينا أمس ليلة صعبة وهذا يوم صعب لدولة إسرائيل. حيث فقدنا طيارين اثنين من خير أبنائنا، جراء حادث وقع في البحر. ألتمس أن أبعث بخالص تعازينا لعائلتيْ ساخياني وفوغيل على فقدان المقدم طيار إيرز ساخياني والرائد طيار حين فوغيل، اللذين هما عبارة عن شخصين ضحيا بحياتهما في سبيل أمن إسرائيل، يومًا تلو الآخر، وليلة تلو الأخرى. كما وأتمنى الشفاء العاجل للجريح.".

وتابع:"أختتم الآن زيارتي إلى مستشفى شيبا. تتصاعد عاصفة أوميكرون وتتضخم. وقد كسبنا خمسة أسابيع ثمينة، اتخذت خلالها دولة إسرائيل الإجراءات الضرورية للاستعداد. وخلال الزيارة وقفنا على الاستعدادات الجارية في المستشفى تمهيدًا لاستيعاب عدد كبير جدًا من المرضى المصابين بحالات خطيرة جراء سلالة أوميكرون. 

إن الموجة تشهد طفرة حادة هذه الأيام فنتوقع تسجيل عشرات الآلاف من الحالات المؤكدة خلال الأيام القليلة المقبلة. أما البشرة السارة فهي أن التطعيمات تؤدي مفعولها المرجو، وبالتالي فكل من يتلقى التطعيم ويضع الكمامة بشكل صحيح لن يصاب بحالة مَرضية شديدة على الأرجح، وستتلاشى الأعراض عنده خلال عدة أيام. لذا، هذا في متناول أيدينا. 

وتستعد المستشفيات في أنحاء البلاد وصناديق المرضى كذلك لتحقق السيناريو المعتدل، لكن أيضًا للسيناريو الأسوأ. أما نحن في حكومة إسرائيل، فنبذل كل ما بوسعنا لاستيفاء هدفنا المتمثل في إتاحة النشاط الاعتيادي للمرافق الاقتصادية الإسرائيلية قدر الإمكان، مع حماية أكثر الفئات عرضة للخطر في مجتمعنا.*

إن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع ينقسمون إلى مجموعتين: الأشخاص غير المتطعمين - بشكل خاص الأطفال. هناك عدد كبير جدًا من الأطفال، بمعنى الأطفال دون أعمار 5 سنوات الذين لا يجوز لهم تلقي التطعيم والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة، الذين تلقى قسم ملموس منهم التطعيم لكن بعضهم الآخر لم يتلقَه بعدُ، أو لم يستكمل التطعيم. لقد كسبنا الوقت الثمين، ودعوناكم لتلقي التطعيم، وما زلنا نقول: اصطحبوا الأطفال اليوم لتلقي التطعيم لتجنبوا أنفسكم الشعور بالأسى، والاضطرار للمكوث في حجر صحي ولا سمح الله الإصابة بحالة مَرضية شديدة. أما المجموعة الثانية التي تُعتبر عرضة لخطر فهي فئة كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والأشخاص المصابين بأمراض خلفية.

يسرني أن أزف لكم مع البروفيسور كرايس والبروفيسورة ريغيف القائمة على البحث بشرى إشارة البحث الأولي بخصوص الجرعة الرابعة إلى ارتفاع عدد الأجسام المضادة في الدم بمعدل قرابة 5 أضعاف بعد حوالي أسبوع من تلقي التطعيم الرابع. مما سيعبّر على الأرجح عن مستوى حماية أعلى بكثير مقارنةً مع عدم تلقي تلك الحقنة، سواء بالنسبة للتعرض للإصابة ولنقل العدوى أو بالنسبة للإصابة بحالة مَرضية شديدة. وبعبارة بسيطة - التطعيم الرابع آمن بكل تأكيد. كما وهناك احتمال عالٍ جدًا أن التطعيم الرابع يؤدي مفعوله. 

لذا يسرني جدًا أمر تسجيل أكثر من 100000 مواطن إسرائيلي لتلقي التطعيم أو تطعمهم بالفعل خلال اليومين اللذين تلا الإعلان عن إمكانية التوجه لتلقي التطعيم الرابع. وأمر تلقي أكثر من حوالي 20000 مسن التطعيم أمس. فانتهزوا الوقت.

وليس أن دولة إسرائيل تحافظ على سلامة أفرادها ومواطنيها فحسب، وإنما تتربع دولة إسرائيل عمليًا على قمة الأبحاث الجارية في موضوع الكورونا. ويلعب مستشفى شيبا دورًا رائدًا في هذا المضمار. فمن هنا نستخلص المعطيات ثم نقدمها للعالم كله، ومن خلال عملكم المخلص ننقذ الأرواح، لا أقل من ذلك". 

هذا وحضر الزيارة كل من مدير المركز الطبي شيبا، البروفيسور يتسحاك كرايس، والقائم بأعمال المدير التنفيذي لمستشفى شيبا، البروفيسور أرنون أفيك، ومدير قسم العناية المركزة، الدكتور يعقوب حفيف، ومدير مستشفى الأطفال، الدكتور إيتاي بيساح، وغيرهم من الجهات المهنية."، الى هنا نصّ البيان.