تعطلت جلسة البرلمان الأردني صباح الثلاثاء التي كانت مخصصة لمناقشة مشروع لتعديل الدستور، بعد حصول اشتباك بالأيدي وعراك عنيف، ما اضطر رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي الى رفعها لصباح يوم الأربعاء.

وبدأت حالة التوتر والفوضى منذ افتتاح الجلسة صباحا، التي أدرج على أعمالها مناقشة حزمة من التعديلات الدستورية المقترحة ، كانت قد أحيلت من الحكومة بعد إقرارها رسميا، ضمن منظومة تحديث سياسية أنجزتها لجنة شكلت بتوجيهات ملكية.

وبدأ النقاش حول إضافة كلمة الأردنيات، وما وإذا كانت ضرورة ام زيادة لغوية. وشكلت إضافة كلمة الأردنيات ضمن عبارة حقوق الاردنيين وواجباتهم، على عنوان الفصل الثاني من الدستور الأردني، مدخلا لحدوث الفوضى، من خلال مداخلات بعض النواب الذين أشاروا الى أن إضافتها تندرج " في الجندرة ومحاربة الاخلاق والامومة" ، بحسب تعبير النائب محمد الفايز . وقال" للاسف لدينا أفكار تأتينا من الخارج ووزارة التربية تسرب لها هذا الشيء، من خلال ادماج مايسمى بالنوع الاجتماعي." 

وبعد مشاحنات كلامية قال رئيس مجلس النواب، للنائب سليمان أبو يحيى "أنت تضع على النار زيت"، وأعاد العبارة مرتين، ليرد عليه النائب: "والله منت داري اشي"، لينفعل الدغمي ويقول للنائب: "إخرس واطلع بره". وفي وقت لاحق قرر رئيس مجلس النواب رفع جلسة "التعديلات الدستورية" إلى صباح الغد، وذلك بعد تجدد الاشتباك بالأيدي.