قررت محكمة مدينة الناصرة تغريم المواطن الفحماوي جمال ماجد بمبلغ 3500 شيكل، بسبب رفضه تقديم "خدمة" لمستوطن من جمعية "أمناء جبل الهيكل" التي تدعو إلى سلب المسجد الأقصى من العرب والمسلمين وبناء الهيكل المزعوم مكانه، حيث رفض المواطن الفحماوي وهو صاحب مطبعة الهدى تقديم الخدمة.
وفي أعقاب ما حدث مع الأستاذ جمال ماجد، هبّ المجتمع العربي من خلال حملة لجمع العملات الصغيرة "الاغورة" لتسديد الغرامة.
وفي هذا الصدد، تحدث مراسل "كل العرب"، مع الأستاذ جمال ماجد صاحب مطبعة الهدى في مدينة أم الفحم.
الأستاذ جمال ماجد
وقال الأستاذ جمال حول تفاصيل القضية:"توجه شخص لنا قبل عام ونصف، من جماعة "أمناء جبل الهيكل"، والتي تدعو إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والتي تعتقد انه يجب تحرير المسجد الأقصى من أيدي العرب والمسلمين، حيث بدأت القضية قبل عام ونصف، وذلك من خلال طباعة ألفي منشور، والتي من حيث الجانب المادي تبلغ ما يقارب ٢٠٠ شاقل، حيث أنهم توجهوا لنا عن طريق البريد الالكتروني، من أجل طباعة المناشير التي أيضًا لا تساوي السفر من القدس إلى أم الفحم، لذلك نحن رفضنا هذا التوجه العنصري، وردنا كان عليهم أن:" المسجد الأقصى مكان عبادة للمسلمين بكل ما يحويه".
وأضاف الأستاذ جمال، ان:" بعد رفضنا لذلك توجه هؤلاء إلى محكمة الدعاوى الصغرى في مدينة الناصرة، وتم مقاضاتنا بدعوى ان المكتبة هي مكان عمومي ويجب ان تعطي الخدمة لكل الجمهور في كل مكان وكل الخدمات".
تضامن واسع من أبناء مجتمعنا
وحول حملة التضامن من أبناء المجتمع العربي في الضفة والداخل، أعرب الأستاذ جمال ان:" الموقف مشرف ومعبر عن الوقفة التضامنية، ليس لي شخصيًا او المطبعة، حيث ان الموقف الذي حصل هو من انسان عنصري متطرف وجاء ليستفز، ويصطاد في المياه العكرة، حيث انه يوجد المئات من المطابع في كل البلدات اليهودية، وهذا المتطرف توجه لنا كي يحصل على هذا الجواب، من أجل أن يقدم هذه الدعوى حتى يحصل على المقابل من المال عن طريق المحكمة".
وحول حملة جمع العملات الصغيرة " الاغورة"، أوضح ان:" هذا التضامن يشرفني بالطبع، ليس من الجانب المادي إنما من جانب "مجاكرة"، هذا الإنسان العنصري، حيث ان الرد من ابناء شعبنا، وهذا يعكس مدى تضامن أبناء مجتمعنا وان قلوب أبناء مجتمعنا على بعضها في هذا الجانب وأنا سعيد جدًا بهذا، وأشكر جميع الأخوة والأخوات الذين تضامنوا معنا وأقول لهم بارك الله بكم وجزاكم خيرًا ولن أنسى هذا الموقف أبدًا".