أجرى د. غزال أبو ريا ابن مدينة سخنين بحثًا حول خروج الموظفين الى التقاعد، مخلّصا بحثه بأنّ "التحضير للتقاعد مسؤولية الموظف والمؤسسات".

ويقول أبو ريا:"يمر الإنسان في محطات عديدة في حياته منها مرحلة التقاعد، يجب أن يتمّ التحضير لها لتكون نعمة ومن المهم استثمارها على صعيد الفرد والمجتمع". وتابع:"للموظف العامل في القطاع العام أو القطاع الخاص مرحلة التقاعد ليست النهاية بل إذا خططنا لها هي بداية العطاء".

هذا وقام د. أبو ريا بإجراء بحث ليفحص مشاعر ومواقف موظفين على ابواب التقاعد الى جانب موظفين خرجوا للتقاعد وتمركز سؤال البحث حول "ما هو شعورك ومواقفك بعد الخروج للتقاعد؟ / شعورك ومواقفك وأنت مقبل على التقاعد؟". وهدف سؤال البحث الى إتاحة فرصة للموظف/ العامل للتعبير عن مشاعره ومواقفه.

د. غزال أبو ريا 

المشاركون في البحث أكدوا أنّ مرحلة التقاعد يجب التحضير لها على الصعيد الشخصي وصعيد العائلة، وأوضحوا "يعتاد الموظف ان يكون عنده نظام يومي يستيقظ صباحا مع برنامج عمل وتقاعد بدون تحضير يمكن ان يجعل حياة الموظف مملة".

الموظفون الذين على أبواب مرحلة التقاعد ومن خرجوا للتقاعد أكدوا أنّ "التقاعد سيمكنهم ان يقوموا بنشاطات لم يستطيعوا القيام بها اثناء العمل أكثر تواجد مع العائلة".

ثلاثة موظفين أكدوا وتحدثوا "لم أقم بتوازن بين العائلة وعملي، كنت انقل العمل للبيت..كبر اولادي ولم اراهم وهم يكبرون، من يغرس شتلة زيتون يتابعها ويراها وهي تكبر"، واوضح أبو ريا:"أوصي ان يكون الشخص يقظًا للتوازن بين عمله، خدمة المجتمع، نفسه والعائلة، عدم توازن تخلق أزمة كبيرة عند الفرد".

خمسة مشاركين في البحث ممن تقاعدوا"خدمت المجتمع وفجأة لا أحد يسأل عني"،ثلاثة ممن على ابواب التقاعد"الناس تحترم المنصب ،وأخاف عند التقاعد ان لا يسأل أحد عني".

 هذا وكل مجموعة البحث أكدوا:"أقوم بأعمال لم اتمكن من القيام بها اثناء العمل"،"رياضة اكثر ولهواياتي سيكون عندي الوقت".

هذا، ويقول د. أبو ريا أنّه من ضمن التوصيات أنّه "من واجب المشغل ان يجلس مع الموظف ويعرفه على حقوقه باحترام وليس استجداء"، وأضاف:"المشغل للأسف غالبا ما لا يعرّف الموظف على حقوقه ويكون مغلق المشاعر".

كما وكانت توصيات للمشغل ان يجلس عامل إجتماعي مع الموظف الذي ينوي التقاعد اضافة الى جلسة مع العائلة، وأوضح أبو ريا:"مهم أن يحضر الموظف نفسه لمرحلة التقاعد ليشغل نفسه ولو بعمل جزئي، وعلى المؤسسات والمجتمع المدني تأطير المتقاعدين ومنحهم مكانا ومساحة خاصّة مثل أن يتمّ تأتسيس نادٍ للمعلمين المتقاعدين".

أخيرًا، أوصى د. غزال ابو ريا بأجراء بحث وشامل حول موضوع التقاعد كما شكر كل المشاركين في البحث.