دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات "عزم مؤسسات صهيونية أمريكية إقامة احتفال على جزء من مقبرة "مأمن الله" بالقدس التي تحتضن رفات مقدسيين ومسلمين منذ ما يزيد عن ألف سنة.

وقال بيان للخارجية الفلسطينية: "ينظم هذا الحفل المشؤوم يوم 11 تشرين الأول عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، على رأسهم السفير السابق ديفيد فريدمان المقيم في مستعمرة بيت ايل، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، المعروف بمواقفه الصهيونية المتطرفة".

وتابع البيان: "تعتبر الوزارة أن هذا الاحتفال الاستعماري التهويدي جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها ومواطنيها المقدسين، ويندرج في إطار محاولات الاحتلال تغير معالمها الحضارية وهويتها العربية الفلسطينية".

وقالت الوزارة: "يأتي هذا الاستفزاز لمشاعر المسلمين وللحقوق الفلسطينية في المدينة المقدسة، ليضاف إلى سجل انتهاكات سلطات الاحتلال للحقوق السياسية والتاريخية والثقافية الفلسطينية منذ 1948، في مواصلة محو آثار هذا المعلم التاريخي من الوجود والذاكرة من خلال نبش قبورها وبناء المتنزهات والملاهي فوقها".

وتابعت أن "إقامة ما يسمى بـ"متحف التسامح" التابع لمؤسسة سيمون ويزانتال الأميركية الصهيونية على جزء من مساحة المقبرة، تمت منذ 2010 بتسهيل وتعاون مع سلطات الاحتلال ورغم اعتراضات قدمها عشرات المقدسيين في المحاكم المحلية وفي عرائض قدمت لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو".

وأضافت: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة إلى هذا الاعتداء الاستفزازي على مقبرة إسلامية تاريخية، وتعتبره انتهاكها صارخا للقوانين والأعراف الدولية"، وتطالب الوزارة الإدارة الأمريكية الحالية بعدم مشاركة مسؤوليها بهذا الاحتفال "البشع"، "الذي يتناقض مع السياسة الأمريكية بشأن مستقبل مدينة القدس".

وتابعت: "لا يحق لاحد أي كان، الاعتداء على أرضنا وأهلنا فيها، كما ولا يحق لأي كان انتهاك حرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية فيها. وطالبت "المنظمات الدولية المعنية بإدانة ووقف مثل هذه الانتهاكات المتواصلة للحقوق السياسية والثقافية والتاريخية والقانونية والدينية الفلسطينية في القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين".

المصدر: RT