"غُصْنُ الفَيجَن" مجموعة قصصية جديدة للشاعر والكاتب حسين مهنّا| كتب: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 01/01 08:25,  حُتلن: 09:34

وصلني من الصديق الشاعر والكاتب الأديب حسين مهنّا، ابن بلدة البقيعة الجليلية، مجموعته القصصية الجديدة "غُصْنُ الفَيجَن"، الصادرة حديثًا عن مكتبة كل شيء- ناشرون في حيفا، لصاحبها الناشر صالخ عباسي.

جاءت المجموعة في 104 صفحات من الحجم المتوسط، والورق الأصفر، وطباعة أنيفة، والغلاف من تصوير جمال عصام، وصممها شربل إلياس، وهي تضم بين دفتيها 16 قصة خفيفة الظل، مسحوبة من واقعنا المعيش وتفاصيل حياتنا اليومية، ومن أجواء الريف والقرية والأرض الفلسطينية، ومن الحالة الكورونية، وتعبق بزهور الجليل ونباتاته وفيجنه، وكتبت بلغة سلسة آسرة.

وما يميز قصص حسين سرديتها واستحضارها الذاكرة واستلهام الماضي الجميل، والتركيز على الهم الوطني والسياسي والاجتماعي الهام، وشخصياتها قروية معذبة وكادحة مقهورة تصبو إلى معانقة الشمس والغد الأجمل.

وعلى مدار تجربته الإبداعية يسعى حسين مهنّا إلى التعبير عن مكابدته كفلسطيني تعصف به محاولات متواصلة لمحو هويته واستلاب وجوده وأرضه والمكان الذي ولد فيه وعاش وتكون وجدانيًا وثقافيًا، وتصوير الجرح الفلسطيني العميق النازف حتى الآن، وتجسيد المقاومة الشعبية دفاعًا عن الأرض ومواجهة سياسة المصادرة والتهويد.

وقد عرفنا حسين مهنّا قاصًا وشاعرًا ملتزمًا ينتمي إلى تيار الواقعية الاشتراكية، ويحتل مكانة أدبية في حياتنا الأدبية والثقافية، ويحظى باحترام كل من عرفه. وتركزت كتاباته في الشعر والنثر والسرد القصصي والروائي على الهموم الوطنية والقضية السياسية والمواقف التقدمية اليسارية المنحازة لجموع فقراء الشعب وبسطاء الناس، وللقيم الإنسانية والثورية التي آمن بها حتى النخاع وذاد عنها بقلمه وعقله ونضاله.

وكان حسين نشر بواكير قصصه في مجلة "الغد" وفي مجلة "الجديد" المحتجبتين، في أواخر الستينات بأسماء مستعارة "بشير خير" و"شريف أبو صابر"، ولم يمض وقت طويل حتى كشف عن اسمه وراح ينشر باسمه الحقيقي، وفي صحيفة "الاتحاد" أيضًا.

ولحسين مجموعة قصصية بعنوان "ردني إلى رباك شهيدًا" كانت صدرت في العام 1987 عن دار "الأسوار" في عكا، ورواية "دبيبة نملة" الصادرة العام 2018 عن منشورات أ. دار الهدى عبد زحالقة في كفر قرع. بالإضافة إلى ما يقارب 19 كتاب في الشعر والنص النثري.

نهنئ الصديق الشاعر والكاتب حسين مهنّا "أبو راشد" بصدور مجموعته "غُصْنُ الفَيجَن" ونرجو له مديد العمر والحياة العريضة ودوام العطاء والإبداع، والشكر الجزيل بلا ضفاف على هديته الجميلة.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة