نشهد في السنوات الأخيرة، تعرّض الكثير من الأشخاص وبالذّات الأطفال للتّنمّر، الأمر الذي يؤثّر بشكل سلبي على حياتهم، وما يزيد الأمر سوءًا هو وجود منصّات التواصل الاجتماعي التي تُعزّر في الكثير من الأحيان ظاهرة التّنمر وتجعل منها أمرًا مُتداولًا عاديًّا لدى البعض وهذا أخطر ما في الموضوع. 

يوم أمس شاركت الأم فاتن منصور بشارة من الطيرة مُعاناة ابنها من التّنمر، حيث وجّه دعوة لـ11 صديقًا لحضور حفل عيد ميلاده ولم يحضر أحدًا، وعلّقت الأم على الموضوع عبر صفحتها على فيسبوك قائلة: "أنا مصدومة من تصرفات الجيل الجديد الي طالع!! ابني عمره 13 دعى 11 شخص على حفلة عيد ميلاد ولا حدا اجا!!!! صاعقة !!!! هاي قمة التنمر ولو اول واحد بروح ع كل حفلات اصحابه! حطوا حالكم محلي دقيقة؟ الولد ابتسامته اختفت! حقيقة اليوم صارت".

هذا المنشور لم يمرّ مرور الكرام، فتفاعل الآلاف من الأشخاص مع منشور الام ومنهم من شاركها أيضًا بحادثة تعرّض لها او تعرض ابنه لها بسبب التّنمر. 

لكن كانت المشاركة الأبرز للشاب براء قاسم ابن مدينة الطيرة والذي نشر دعوة  يوم أمس عبر صفحته على موقع الفيسبوك جاء فيها: "بكرا رايح انا وفريق بوعيل الطيرة واصحابي وعيلتي وقرايبي نشارك الطفل عيدو بتمنى اشوف اكبر عدد من الناس بالعيد ميلاد مع اولادهم، بكرا عال 20:30 بنقلكم عن العنوان، بدنا نعملوا اكبر عيد ميلاد صار بالبلد".

ونشر اليوم منشورًا ثانيًا قال فيه: "مرحبا للجميع، اول اشي بدي اتشكر كل حدا كتب ودعم، بتثلجوا الصدر وبترفعوا الراس والله، الله محيي اصلكم واحد واحد، متوقعتش الاشي يكبر لهالدرجة بس هاد كلو دليل على قديش انو احنا بخير ومجتمعنا بخير، اليوم على الساعه 20:00 حابين نحتفل بعيد ميلاد ادم بالملعب البلدي الطيرة المثلث
بتشرفونا من جميع البلدان، وبتمنى اشوف اكبر عدد من الناس مشان صوتنا يوصل لكل بيت ولكل ام محروقة على ابنها من التنمر".

مجتمعنا بخير، وشبابه بخير.. مُبادرة تستحقّ الثّناء ونأمل أن تكون هذه الحادثة عبرة للجميع وألا تتكرّر مع طفل آخر.