نوال عليمي - مديرة مدرسة ابن سينا:

للتوجيه والإرشاد المهني دورا مركزيا بل وزنا ثقيلا في مساعدة الطلاب في النجاح واختيار المواضيع التي تناسبهم

كل شاب يحاول في هذه المرحلة ابراز نفسه وأن يظهر ميزاته أمام الآخرين مما يساهم او يؤدي الى اشكاليات بين الطلاب ومنهم من يظهر بعض الظواهر السلبية

نؤكد على اهمية تنظيم الفعاليات التربوية اللا صفية في سبيل توعية وتثقيف الطلاب في هذه المرحلة الحساسة والتي تعد من المراحل الدراسية المهمة في حياة الفرد

ليدي- تعتبر المرحلة الاعدادية التي تبدأ فيها الفترة التي نسميها أيضًا المراهقة مرحلة تغيرات نمائية متسارعة ومليئة بالمشكلات والأزمات التي قد تؤثر على توازن شخصية الطالب واستقرارها، علما ان حياة المراهق الاجتماعية مليئة بالغموض والصراعات والتناقضات جراء انتقاله من عهد الطفولة إلى مجتمع الكبار، فهو لا يعرف قيمهم واهتماماتهم وما الذي يعجبهم وما الذي لا يعجبهم، ويعيش صراعاً بين أراء أقرانه وأراء أسرته وبين الرغبة في الاستقلال عن الوالدين وبين حاجته إلى توجيهاتهم ومساعدتهم.

نوال عليمي

وتقول المربية نوال عليمي مديرة المدرسة الاعدادية ابن سينا كفرقرع في لقاء مع ليدي كل العرب في رد لها حول سؤال انعكاسات هذه المرحلة على شخصية الشاب: إن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الشاب والطالب، لذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة لضمان التعاون مع المراهقين بأسلوب تربوي ذي أثر ايجابي في نموهم من خلال توجيهه في المسارين في المدرسة وفي البيت في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية لكل انسان، حيث تعتبر المرحلة الاعدادية المرحلة المصيرية في حياة كل واحد منا.

من هنا نحن المربون نؤكد اهمية الاهتمام بالطلبة وهم في المرحلة الإعدادية، والتي تقابل مرحلة المراهقة المتوسطة واهمية توجيهه والعناية به في سبيل عبور هذه المرحلة بسلام وأمان. المربية نوال عليمي في هذا اللقاء.

ليدي: ما هو دور المدرسة في توجيه الطلاب في هذه المرحلة وهم في المدرسة الاعدادية؟
نوال: نحن على يقين ان للمدرسة والمؤسسات التعليمية والمراكز التربوية والثقافية بما في ذلك المراكز الجماهيرية دورًا مركزيًا في توجيه والعناية بالطلاب في مرحلة الاعدادية، بحيث تؤدي المدرسة دورًا مهمًا في المساهمة الفعالة في التغلب على مشاكل الطلبة المراهقين وتشكيل مستقبلهم عن طريق المواد العلمية والتعليمية والتربوية، وأسلوب المعاملة والعلاقات الإنسانية والنشاطات اللا صفية، من هنا نؤكد على اهمية تنظيم الفعاليات التربوية اللا صفية في سبيل توعية وتثقيف الطلاب في هذه المرحلة الحساسة، والتي تعد من المراحل الدراسية المهمة في حياة الفرد كونها الأساس الذي ينطلق منه للدراسة الثانوية والجامعية واختيار المستقبل المهني العلمي وبما يتناسب ويتلاءم مع قدرات وميول الطلبة، من هنا اهمية توجيهه ومساعدته في اختيار المواضيع التي تناسبه وتتلاءم مع ميوله.

ليدي: ما هي أهمية التوجيه والارشاد للطلاب في المرحلة الاعدادية؟
نوال:  إن للتوجيه والإرشاد المهني دورًا مركزيًا، بل وزنا ثقيلا في مساعدة الطلاب في النجاح واختيار المواضيع التي تناسبهم، من هنا يجب على كل مدرسة اعدادية ان تركز حصص خاصة للتوجيه وارشاد الطلاب، علما انه يتوجب التركيز على المرحلة الإعدادية التي تشكل نهاية التعليم الأساسي وحلقة الوصل مع التعليم الثانوي ومحور انطلاق الطالب نحو التخصصات التعليمية والتي تمثل القاعدة الأساسية للتوجه الأكاديمي والمهني للطالب بعد حصوله على الشهادة الثانوية والبجروت.

ليدي: ما هي المشاكل والتحديات التي تواجه الطلاب في هذه المرحلة؟
نوال: بلا شك أنّ المشاكل والتحديات التي يواجهها الطالب في المرحلة الاعدادية كثيرة ومتشعبة، خصوصا ما تحدثنا عنه بما يتعلق بالمرحلة الحساسة التي يعيشها في مرحلة جيل المراهقة، لا سيما التحديات النفسية والاجتماعية التي يعيشها، علما أنّ كل شاب يحاول في هذه المرحلة ابراز نفسه وان يظهر ميزاته أمام الآخرين، مما يساهم او يؤدي الى اشكاليات بين الطلاب، ومنهم من يظهر بعض الظواهر السلبية التي نحاول أن نتجنبها من خلال التوجيه والارشاد، من هنا المهم ليس المشاكل نفسها وإنما كيف نواجهها وكيف نساهم في توجيه الطالب والوقوف الى جانبه في تخطي هذه المشاكل، والطريق الاولى هي التعاون والمشاركة ما بين المعلم والطالب والأهل فهناك اهمية بالغة للتعاون ما بين الاهل والمدرسة في سبيل توجيه الطالب الى المسار الصحيح لبدء بناء وصقل شخصيته ليفيد نفسه ومجتمعه.

ليدي: ما هي رسالتك لأعضاء هيئة التدريس؟
نوال: الثقة بالنفس وحسن الخلق في التعامل مع الجميع، وإجادة العمل، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم. وعليه رسالتي للزملاء تتمحور بالعمل في تقديم رسالتهم على احسن وافضل وجه وخدمة الطلاب وتوجيههم.

ليدي: ما هي رسالتك للطلبة والطالبات؟
نوال: المثابرة وطاعة الله و تنظيم الوقت، الجد والاجتهاد هم من أسرار التفوق. وأوصيهم بالجد والاجتهاد والتعب من اجل نيل التربية والتعليم فهذه المرحلة أهم مرحلة في حياتهم، وفى النهاية أتمنى للجميع مستقبلا مشرقا، وأتمنى أن تتقدم مدرسة ابن سينا الاعدادية كفرقرع إلى الأمام دائما.