جاء في بيان مؤسسة الأقصى :
كان من المقرر محكمة الصلح في القدس اليوم الثلاثاء جلسة استماع لشهود الإدعاء والدفاع ضمن المداولات في ملف لائحة اتهام الصحفي محمود أبو عطا إلا أنّ النيابة العامة تراجعت اليوم عن الملف المذكور وألغته نهائيًا
الأستاذ محمد سليمان اغبارية - محام من مركز ميزان والموكل بالدفاع عن ابو عطا :
التهم الموجهة للصحفي محمود أبو عطا من الاساس باطلة وبعد أن فحصت النيابة نفسها قررت التراجع عن سماع شهود النيابة في المحكمة على ما يبدو خوفًا من كشف الكذب والافتراء لرجال الشرطة
أفراد الشرطة كانوا يحرسون مجموعات يهودية كانت في داخل المسجد الأقصى المبارك وعملية الاعتقال كانت استفزازية وهمجية بشكل كبير إذ أنهم قاموا بالاعتداء الوحشي على الصحفي محمود أبو عطا فقط لأنه قام بواجبه الوطني والديني
محمود أبو عطا :
سنستمر في عملنا الاعلامي وكشف كلّ المظاهر والممارسات والمخططات الاحتلالية التي يمارسها داخل المسجد الاقصى المبارك وفي محيطه القريب ولن تثنينا كل هذه الملاحقات عن مواصلة عملنا الاعلامي مهما كان الثمن
وصل لموقع العرب بيان صادر مؤسسة الأقصى جاء فيه ما يلي: "أبطلت النيابة العامة اليوم الثلاثاء 5/6/2012 لائحة الاتهام المقدمة ضد الصحفي محمود أبو عطا وألغت الملف نهائيًا، والذي قدم على خلفية قيامه بنقل أحداث وتصوير اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية في المسجد الأقصى من يوم 13/4/2009".
وتابع البيان: "وكان من المقرر أن تعقد محكمة الصلح في القدس اليوم الثلاثاء جلسة استماع لشهود الإدعاء والدفاع ضمن المداولات في ملف لائحة اتهام الصحفي محمود أبو عطا – مراسل صحيفة صوت الحق والحرية وموقع فلسطينيو 48 والمنسق الإعلامي في "مؤسسة الأقصى"، وذلك على الخلفية المذكورة، إلا أنّ النيابة العامة تراجعت اليوم عن الملف المذكور وألغته نهائيًا".
التصرف بعنف
وكانت النيابة العامة قد وجّهت في هذا الملف تهمتين للصحفي ابو عطا أولاهما "التصرف بعنف" في مكان عام وثانيهما "عرقلة شرطي من القيام بمهامه". يذكر أنّه تمّ اعتقال الصحفي محمود أبو عطا خلال تأدية عمله الصحفي في باحات المسجد الأقصى وتمّ اعتقاله داخل المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه بشكل وحشي من قبل أفراد الشرطة، ورغم أنّ جلسة كانت معينة اليوم الثلاثاء لسماع ادعاءات وشهود النيابة إلا أنّ النيابة قررت أن تتراجع في اللحظة الأخيرة الأمر الذي يعني ابطال كلّ التهم المنسوبة للصحفي أبو عطا.
تهم باطلة
وفي حديث مع الأستاذ محمد سليمان اغبارية - محام من مركز ميزان لحقوق الانسان ومحامي "مؤسسة الأقصى" والموكل بالدفاع عن ابو عطا- قال إنّ "التهم الموجهة للصحفي محمود أبو عطا من الاساس باطلة، وبعد أن فحصت النيابة نفسها قررت التراجع عن سماع شهود النيابة في المحكمة، على ما يبدو خوفًا من كشف الكذب والافتراء لرجال الشرطة". وأضاف المحامي: "إنّ إعلان النيابة عن إلغاء التهم الموجهة ضد الصحفي محمود أبو عطا إنما هو أكبر دليل على صدق ادعاءاتنا منذ اليوم الأول للحدث لأننا من اليوم الأول قلنا أنّ الجاني هم رجال الشرطة وأن المتهم الصحفي أبو عطا هو الضحية".
اعتداء وحشي
ولفت إلى أنّ "أفراد الشرطة كانوا يحرسون في ذاك الوقت مجموعات يهودية كانت في داخل المسجد الأقصى المبارك وعملية الاعتقال كانت استفزازية وهمجية بشكل كبير، إذ أنهم قاموا بالاعتداء الوحشي على الصحفي محمود أبو عطا فقط لأنه قام بواجبه الوطني والديني بتغطية الأحداث داخل المسجد الأقصى وتوثيق دخول اليهود وأداء الصلاة اليهودية داخل الأقصى الأمر الذي أزعج المؤسسة الاسرائيلية ويزعجها حتى اليوم"، وأكّد أنّ "الاعتداء على الصحفي أبو عطا قد مسَّ حقوقه الشخصية وحقوقه المهنية، حيث أنّ المؤسسة الاسرائيلية تمادت حينما منعته من القيام بواجبه المهني وفضح الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك".
ممارسات تضييق
وخلص إلى القول: "من هنا نبارك للأخ محمود أبو عطا ونثمّن جهوده ونؤكّد أنّ الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك هو واجب على كلّ مسلم".
وفي حديث مع الصحفي محمود أبو عطا، قال: "نحمد الله سبحانه وتعالى أولًا وآخرًا وما تم هو بفضل الله، ثمّ نشكر الحركة الإسلامية في الداخل قيادة وأبناءً الذين وقفوا معي طوال المداولات السابقة ونشكر أيضا الاخوة في صوت الحق والحرية وموقع فلسطينيو 48 ومؤسسة الأقصى إدارة وأعضاء على ما أبدوه من دعم منقطع النظير خلال عملي والتصدي لكل ممارسات الاحتلال للتضييق على حركتي الاعلامية".
الاستمرار بالعمل
وأضاف: "ولا ننسى أن نشكر المحاميين الاستاذ محمد سليمان اغبارية والاستاذ خالد زبارقة اللذين رافقا الملف خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، كما ونشكر كلّ الصحافيين والاعلاميين في مدينة القدس والداخل الذين أبدوا كل معاني التضامن معني خلال هذا الملف وغيره من ملفات الملاحقة".
واعتبر أبو عطا أنّ لائحة الاتهام من الاصل كانت باطلة مؤكدًا " سنستمر في عملنا الاعلامي وكشف كلّ المظاهر والممارسات والمخططات الاحتلالية التي يمارسها داخل المسجد الاقصى المبارك وفي محيطه القريب، ولن تثنينا كل هذه الملاحقات عن مواصلة عملنا الاعلامي مهما كان الثمن". وقال إنّ "شطب لائحة الاتهام وإغلاق الملف من قبل أذرع الاحتلال يدلُّ على زيف الاحتلال الاسرائيلي وضعف حجته وبالتالي فإننا ندعو جميع الاخوة الصحفيين والاعلاميين إلى ممارسة عملهم الصحفي دون وجل أو تردد لأن حقنا أقوى من باطلهم وحقيقتنا أقوى من زيفهم". وأضاف: "أقول في النهاية إنّ الاحتلال زائل والاقصى منتصر".