يلاحظ بأنّ منطقة النقب وبالتحديد في القرى غير المعترف هي من أكثر المناطق التي تشهد حوادث طرق دامية وحوادث بيتية اخرى

محمد أبو جودة من قرية الزعرونة:

سئمنا من هذه الأحوال ونكاد لا نعلم كيف يمكن لنا مواجهة ما نمر به حتى نعيش بسلام وأمان وبصحة جيدة

بات المواطنون في القرى غير المعترف بها في النقب يعانون وبشكل يومي من انعدام ابسط الخدمات ومن سوء الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تضع أمامهم الكثير من العراقيل على كافة الأصعدة. السكان هناك يعانون من عدم توفير شوارع وأرصفة وأماكن عامّة للعب والترفيه، رغم التوجهات للجهات المسؤولة، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل ولم تجلب أي نتيجة، وهذا ما يضطر الأطفال والفتيان للخروج للعب في وسط الشوارع، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.

محمد أبو جودة

وفي أعقاب هذه الظروف المعيشية القاسية، يلاحظ بأنّ منطقة النقب وبالتحديد في القرى غير المعترف هي من أكثر المناطق التي تشهد حوادث طرق دامية وحوادث بيتية اخرى. قبل يومين وقع على شارع رقم 60 بين مفترق شوكت وتل السبع حادث طرق مروع، تخلله دهس الفتى رزق ابو كف (17 عاما) من قرية أم بطين في النقب، وفجر أمس أقر الطاقم الطبي وفاته متأثرا بجراحه.

محمد أبو جودة من قرية الزعرونة غير المعترف بها في النقب قال: "نعيش بظروف مأساوية ومزرية ولا أحد من الجهات الرسمية يراعي مشاعرنا وظروفنا. لقد سئمنا من هذه الأحوال ونكاد لا نعلم كيف يمكن لنا مواجهة ما نمر به حتى نعيش بسلام وأمان وبصحة جيدة".
ثم قال: "حوادث الطرق نشهدها بشكل يومي، حيث أنّ حالة الإختناق المحاطة بنا تجعل الأطفال والفتيان الخروج للعب بجانب الشوارع، وقسم منهم يتجولون بدراجاتهم الهوائية، وهذا الأمر يهدد سلامتهم وحياتهم، وفي النهاية تحصل لدينا كوارث مثل الحادث الدامي الذي وقع قبل يومين".

كما قال: "آن الأوان بأن يكون هناك اهتمام بالقرى غير المعترف بها، وليس فقط من خلال البيانات، نريد من ينقذنا من أزمتنا الحقيقيّة قبل أن تتدهور حياتنا. نريد على الأقل أماكن آمنة ليلعب فيها أطفالنا وابناؤنا".