لا تحزن على قلب تأوه من ظلام الدهر
وتركته يغرق في أمواج بحر الحزن المرير
لا تحزن على اختفاء ظل شجرة..لطالما جلست عندها
لتستنشق وتتنفس هواءها النقي والأثير
لا تحزن على مصيبة جاءتك
بعد أن سعدت بوجوه الحظ
فأن الحياة قدر ومكتوب...ومصير
لا تحزن على السوسنة البرية التي ذبلت
فلطالما نبضت...وستنبض ذكراها...في صوت الغدير
لا تحزن على سمات البسمة التي سافرت
في طموح العمر...حتى اصطدمت بحاجز الكذب الضرير
فأفكارك يا وطني رواية...في كتاب أغلق بأقفال
ولن يفتح يا وطني ألا بمفتاح الأبطال
وأجاباتك يا وطني صعبة الحلول
فهناك وحوش يصدون منافذ وأبواب السؤال
وحتى...حتى لو طلبت يا وطني مساعدة... أهذا معقول؟
أويسأل السجين السجان عن الامال؟
فامسح دموعك ..وانتظر ..انتظر ذلك المنال....
فشمسك يا وطني قادمة..مشرقة...
بعيدا...بعيدا....عن الأذلال
ستضحك السماء..بعد انقشاع الغيوم
وتمزق الحقيقة ليلا أعتم في وهم الخيال
وسنعيش يا وطني لنمجد أترابك
وسنركع لحبك..ونعمر بيوتك وأبوابك
دبورية