الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

يافة: شعائر الجمعة المباركة في جامع عمر المختار بحضور المئات

كل العرب
نُشر: 10/09/16 09:01,  حُتلن: 09:06

 الشيخ موفق شاهين يافة الناصرة يتحدَّث عن يوم عرفة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن جامع عمر المختار- يافة الناصرة، جاء فيه: "أُقيمت أمس شعائر الجُمعة المُبارَكة في جامع عُمَر المُختار يافة الناصرة بِحُضور المِئات مِن أهالي البلدة والمنطِقة، حيثُ افتتحت بِالتلاوة العطِرة لآيات مِن الذِكر الحكيم بِصوت القارئ الشيخ سليم خلايلة، ثُمَّ قدَّم الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع الدرس الديني وبعد حَمد الله سُبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم قال: "مهما تحدَّثنا عن هذه الأيَّام العشرة فلن نوفيها حقَّها لِعظمتِها ومنزِلَتِها وعُلو شأنها عِند الله تعالى، أيَّام الرحمة والبَركة والخير والسلام ومُضاعفة الأجر وصِلة الأرحام، أيَّام الحجَّ والوُقوف على عرفة أيَّام النحر وتقديم الأضاحي والهدي أيَّام تُذكَّرنا بِالليالي الخوالي، تُذكَّر المُؤمن بِعِلاقته مع الله تُذكَّر هذا الإنسان بِصِلتِهِ بِخالِقه تُذكَّرنا بِأنَّ هذا الإنسان قادِر أن يكون أفضل ما خَلَقَ الله وقادِر هذا الإنسان أن يكون أخس ما خَلَقَ الله" ".


جانب من الحضور 

وجاء ايضا في البيان: "وأضاف: "هُناك فِئة مِن البشر الله عزَّ وجلَّ أخبرنا عنها لِلأسف بعد أن انحطت وانحدرت إلى أسفل سافلين قال عنهم ((إلَّا أنهم كالأنعام)) ولم يكتفي بِذلك وأردف ((بل هُمَّ أضلَّ)) هذا الإنسان يستطيع أن يكون أفضل ما خَلَقَ الله كما قال الله عزَّ وجلَّ ((ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)) هذا التقويم على وزن أحسن وأفضل وأجمل وأكرم ما خَلَقَ الله هو نفس الإنسان ينحدِر لِأن يُصبِح أقل شأنًا كالبهائم والأنعام، مَن الذي يُقرر؟ الإنسان". واختتم: "عِندما يُعلَّم الوالِد ابنه ويُحضِر الشهادة ناجِح يَفرح الوالِد لكن عِندما الله سُبحانه وتعالى ابتلى إبراهيم عليه السلام وإبراهيم عليه السلام ابتلى ابتلاء لم يُبتلى به أحد مِن قبل ما هو؟ أن يُثبت أنه مؤمن ويُحِبَّ مِن خلقه ليس أن يتصدق ولا يُصلَّي ولا صوم أن يَذبح ابنه، وإبراهيم عليه السلام ليس بِالسهل حاز على مرتبة الخُلَّة (الخليل)". كما وألقى فضيلته الخُطبة واستهلها بِحمد الله سُبحانه وتعالى والشهادة بِالله والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلَّم وقال: "تعالوا نتمرغ في النِعمَّ في هذه الأيَّام تعالوا نستنشِقُ عبير هذه الأيَّام تعالوا نحصُد هذه الأيَّام حسناتٍ وثوابًا وصالحاتٍ وصِلة أرحام، أي أُمَّة على وجه الأرض لديها يوم عرفة؟ لا يوجد سوانا، أي أُمَّة على وجه الأرض لديها يوم النحر؟ لا يوجد سِوانا، أي أُمَّة عندها مظهر يجتمع بِالملايين بِثوابٍ واحِد بِلُغةٍ واحِدة قد غابت الفوارِق بينهم لا أبيض ولا أسود ولا عربًا ولا عجمًا لا كبيرًا ولا صغيرًا لا غنيًا ولا فقيرًا لا عالِمًا ولا جاهلًا لا حاكِمًا ولا محكومًا كُلَّهم بِصبغة واحِدة هي صبغة الفقر إلى الله، لهجة واحِدة لبيك اللهُمَّ لبيك ثوب واحِد يدُلَّ على الطهارة والبراءة والأمان والسلام في بُقعة واحِدة في ليلة واحِدة في جبلٍ واحِد يَعبُدون ربًا واحِدًا، أين تلك الصُوَر؟ لا توجد إلَّا عندنا لِماذا؟" ".

وتابع البيان: "وأضاف: "نعيش في فُرقة وعُنف وتشرذُم وسفك الدم والغِلظة والجفوة وقاطعة الأرحام والحِقدُ والحسد لا يليق بنا، هذه صورة وتِلك صورة، ما يحدُث في تِلك الدِيار المُقدَّسة مِن فئة مِن المُسلِمين مِن حُجاج بيت الله الحرام لا بُدَّ أن ينعكس على سائر الأُمَّة بِالمحبَّة وتوافُق وانسجام وتناغُم وتراحُم فيما بينهم لا لِلِعكس، ولِذلك أراد الحبيب المُصطفى عليه الصلاة والسلام أن يربِط شُعوريًا وقلبيًا وروحيًا بين الحُجَّاج وبين سائر الأُمَّة في أصقاع الدُنيا فحثَّنا على صِيام يوم عرفة لِنشعُر معهم لِنجهَد معهم لِتكون بيننا وِحدة مشاعر وِحدة أحاسيس وأعطى أجرًا على ذلك فقال (مَن صام يوم عرفة غُفِر له عامين)". وتابع: "صِيام يوم عرفة هذا لنا أن نستغلَّه وليس أن نستغلَّه فحسب، أن ينعكس على سُلوكِنا على أخلاقِنا على شوارِعَنا على بيوتنا على مدارِسنا على أماكن العمل في مساجِدنا في أي مكان ينعكس هذا الأدب ينعكس هذا السُلوك ليس فقط صائمون يوم عرفة ونسفِك الدم أو نُؤذي الجار أو قطع الأرحام هذا لا ينبغي ولا يليق أصلًا، النبي عليه الصلاة والسلام أعطى هذه المِنحة وقال (تُغفر ذُنوب عامين) الهدف تهذيب الأخلاق ترتيب الأُمور لكي يكون الإنسان شامة بين الناس لكي ينظروا ويقولوا هذه صورة الإسلام". وأمضى قائلًا: "إبراهيم عليه السلام علَّمنا قبل الاف السِنين وكُل عام يأتي هذا اليوم لِيعود على نفسه لِيُذكَّر المُسلمين كيف نُفلح مع الله، إبراهيم عليه السلام يُبتلى بِفلذة كبِدِه، لم يقُل يوجد مُفاوضات لِلِتفاهُم، سؤال لِماذا اختار الله عزَّ وجلَّ هذا الاختيار؟، يُريد مِن الإنسان أن يذبح ابنه هذا عُنف وأبشع صُوَر العُنف والانسان يتساءل، الجواب إذا عَلِمَ الله تعالى في قلب الإنسان مَن هو أحبَّ في هذا القلب مِن الله يعاقبه فيه لِماذا؟، لِأنه يُريد أن يُحبَّه هو أكثر مِمَّا سِواه وإن وجد ولو مرة واحدة الإنسان وصل يعيش حياة طيَّبة في الدُنيا وفي الآخرة ولو لحظة، هذه اللحظة وُجِدت عِند إبراهيم الخليل، لِأنَّ عِندما إبراهيم رأى الرؤية وشاور ابنه إسماعيل" ".

واختتم البيان: "مُبيَّنًا الأدب الإسماعيلي في بِرَّ الوالِدين وإلى الطاعة بِالمعروف وأساليب التربِية أنَّ الوالِد يتشاور مع ابنه في مسائل مفصليَّة في حياته وليس يكون الأب دكتاتوريًا، وتحدَّث المنام الذي شاهده إبراهيم عليه السلام وقال: "وهناك سؤال ويوجد عليه جواب إذا كانت الرؤية مِن الله إبراهيم مأمور ولم يتردد في تنفيذها لِماذا شاور إسماعيل؟، مُمكِن أن يقول إسماعيل لا أُريد، الذي يُربَّي ابنه جيدًا يعرف ماذا يكون الجواب والذي لم يُربَّي ابنه كما ينبغي لم يعرف الجواب كما فعل الله مع ذي القرنين".
واختتم: "اذا الله وَجَدَ في القلب لا زوجة ولا بشر ولا حجر ولا أي شيء في الكون أعزَّ في القلب مِن الله الانسان ينجو (ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المُؤمِن)، كما استوى عرش الله على السموات لا بد أن يستوى على عرش القلب عندئذ ينجو، قال إسماعيل يا أبتي افعل ما تُؤمر، فَهِم مِن غير تردد، عِندما نجح إبراهيم ونجح إسماعيل عليهما السلام الوالِد أراد التنفيذ والولد كان هينًا طيعًا بين يدي أبيه ((ففديناه بذبحٍ عظيم)) تدخلت السماء، الله سُبحانه وتعالى يريد أن يختبره ((أحسِبَ النَّاسُ أن يُترَكُوا أن يقولوا آمنا وَهُم لا يُفتنون ولقد فتنَّا مِن قبلِهم فليعلمن الله الذين صدقوا ولِيَعلمنَ الكاذبين))، نصوم عرفة يتجلى الله على أهل الموقِف، في يوم عرفة نحتفي ونحتفل بِذلك اليوم أحب الأيَّام عند الله يقول عليه الصلاة والسلام (مَن وقف بِعرفات وظنَّ أنَّ الله لا يغفر له لا غفر الله له)، هذا فقط لِأمَّة النبي مُحمَّد عليه الصلاة والسلام".
ودعا المُصلَّين إلى صلاة عيد الأضحى يوم الاثنين المُوافِق 12.9.2016 الساعة 6:40 صباحًا وأن يتقبَّل حُجَّاج بيت الله الحرام ويتقبَّل الأُمَّة ويرحمها ويُوَحَّد صفَّها وأن يجعل هذا الحجَّ حجًا ميسورًا على حُجَّاج بيت الله الحرام وأن يُعيدهم سالمين غانمين مأجورين" بحسب البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.