الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

بئر هداج: مواجهات بين سكان القرية والشرطة.. سليم الدنفيري: لم يسلم رجل ولا امرأة ولا طفل

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 17/06/19 07:40,  حُتلن: 12:56

المحامي طلب ابو عرار :

اعتداءات الشرطة على الاهل في بئر هداج نابعة من نهجها العدائي ضد العرب

 قالت مصادر في قرية بئر هدّاج إنّ مواجهات وقعت بين قوات الشرطة وبين سكان من القرية أسفرت عن "إصابة عشرة أشخاص، بينهم نساء"، فيما نفت الشرطة وجود عشر إصابات وادعت وجود جريحين فقط، الأمر الذي نفاه عضو في اللجنة المحلية قائلا: "تستطيع الشرطة أن تقول ما تريد. هناك اصابات بين المعتقلين أيضا، ولم يتسنَ لنا الاقتراب إليهم، لأن الشرطة منعتنا من ذلك". وعلم مراسلنا أن قوات الشرطة وصلت فجر اليوم إلى مدخل القرية لإجراء اعتقالات، حيث وقعت مواجهات مع أهل القرية.

وتم نقل الجرحى إلى العيادة المحلية لتلقي العلاج، فيما منعت الشرطة وفق الأهالي من سيارات الإسعاف الدخول الى القرية. وقال عضو اللجنة المحلية في القرية سلمان بن حميد لمراسل "كل العرب" إن "الشرطة استعملت العنف المفرط ضد الأهالي من أبناء عائلة الدنفيري".

وتابع بن حميد: "أن مستعربين وملثمين مدججين بالسلاح حضروا للقرية وحين لم يعثروا على شيء في حملة التفتيش التي قاموا بها، بدأوا بكيل التهم للأهالي وكأنهم اعتدوا عليهم. لقد رأيت بنفسي شرطيا يهدد أحد السكان وهو يوجه مسدسا إلى رأسه". وقال مصدر آخر في القرية إن "الشرطة رفضت دخول سيارات الإسعاف، وأنها اعتقلت المصابين بشبهة عرقلة عمل الشرطة أو مهاجمتها - وهي تهمة جاهزة دائما". 

وقال سليم الدنفيري، أحد ابناء العائلة التي تم الاعتداء عليها وناشط جماهيري لمراسل "كل العرب": "الشرطة حضرت لاعتقال شخص من إحدى العائلات، وقامت بمهاجمة الجميع. لم يسلم رجل ولا امرأة ولا طفل. منعت دخول سيارات الإسعاف للبيوت. كافة المعتدى عليها أصيبوا في الرأس والدماء سالت على أرض القرية. هذه جريمة اعتداء جماعي بكل المقاييس. الشرطة تتعامل معنا بعنصرية وفوقية".

وقال الناطق بلسان شرطة النقب لمراسلنا: "نقوم بحملة لإنفاذ القانون في قرية بئر هداج من أجل المواطنين".

كما وعقب النائب السابق المحامي طلب ابو عرار على اعتداء الشرطة على الاهل في بئر هداج صباح اليوم بقوله: "اعتداءات الشرطة على الاهل في بير هداج نابعة من نهجها العدائي ضد العرب، فالشرطة الاسرائيلية تتعامل مع العرب كانهم أعداء ولم تتعامل معهم كمواطنين، الامر الذي يطلق العنان لأفرادها بالاعتداء على العرب بأتفه الأسباب، فالشرطة اعتدت على السكان في بير هداج على مرآى من الأطفال والنساء بدون اي مبرر، وأوقعت جرحى في صفوف النساء والأطفال، فعلى الشرطة ان تحاسب المسؤولين عن هذا الاعتداء الغاشم، علما ان من أفراد الشرطة من صوبوا المسدسات نحو رؤوس الناس بدون سبب يذكر، وكأنهم قادمون وهم يبيتون النية على الاعتداء على الناس، من خلال الاستفزاز، والتعامل الجلف".

وتابع قائلا: "لا يعقل ان تتهم الشرطة السكان عندما تفشل في مهامها، فبعد ان لم تجد الشرطة اي ممنوعات خلال اعمال تفتيش قام أفرادها باستفزاز الناس، والاعتداء عليهم". وختم: "الشرطة في وضعها السليم وجدت من اجل اقرار الأمن، والمحافظة على حياة الناس، ولكن عندما تتعامل مع العرب نجد غير ذلك".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY
.