- ما جاء في المقال:

* الجنوح عند بدء مفاوضات سلمية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي سيبقى بعيد المنال

* لم تكف الشخصيات الاسلامية القيادية المحلية منها وعلى راسهم الشيخ رائد صلاح واخرى عالمية عن التفوه بعبارات حارقة محرضة على الشعب اليهودي

* الكاتب يصف المحتلين على انهم كبش الضحية ويزعم  ان المسلمين "يجدرونهم" من حقهم وصلتهم التاريخية والدينية بالهيكل او المسجد الاقصى لدينا!!!

كتب جريمي شارون في صفحات الرأي في الغارديان البريطانية, صباح الاحد مقالة تناولت المساعي الاسلامية والعربية "الشريرة" "الرامية الى استثناء اليهود من تاريخ القدس", ودحض صلتهم بالهيكل المزعوم والمفترض تحت المسجد الاقصى الشريف. استخلص الكاتب من نهاية مقالته الى انه وان لم تكف الشخصيات الاسلامية القيادية المحلية منها وعلى راسهم الشيخ الجليل رائد صلاح واخرى عالمية عن التفوه بعبارات حارقة محرضة على الشعب اليهودي, مستنكرة لصلته العتيقة بالمسجد الاقصى او ما يسمونه هم بالهيكل فان اسرائيل ستبقى في اعين الفلسطينيين والعالم العربي غير شرعية الامر الذي سيبقى يهددها بالزوال وبالتالي فان الجنوح عند بدء مفاوضات سلمية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي سيبقى بعيد المنال.


صورة من الارشيف

بدأ شارون افتتاحية مقالته بالاشارة الى اهمية وقدسية المسجد الاقصى او الهيكل بحسب اقوالهم محذرا من خطورة النيران التي قد تشعلها المشادات والصدامات بين المسلمين والقوات الاسرائيلية في الحرم القدسي في المنطقة والعالم العربي, مما قد يؤثر تأثيرا سلبيا على قضية تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والدول العربية المجاورة.
وكما عهدنا من الاسرائيليين والصهاينة ومناصريهم في الغرب من قلب الموازين رأسا على عقب وتحويل موقفهم من ظالمين الى مظلومين, يأتي الكاتب بالشيء نفسه عندما يصف المحتلين على انه هم كبش الضحية فالمسلمون "يجدرونهم" من حقهم وصلتهم التاريخية والدينية بالهيكل او المسجد الاقصى لدينا!!! ليس هذا وحسب ففي رأي الكاتب ان الحكومة الاسرائيلية لتقدم تنازلا عظيما للفئة المسلمة والعربية بمنعها اليهود المتدينين من الدخول والصلاة في الحرم القدسي الشريف!!!!!!
ومن هنا ففي رأي الكاتب الصهيوني ان "مزاعم" شخصيات قيادية محلية وعالمية حول اجتياح فئة يهودية متدينة واعتزامها الدخول والصلاة في الحرم القدسي, الامر الذي تسبب الى نشوب الصدامات الاخيرة في الحرم القدسي انما هي شائعات لا اساس لها من الصحة وان مثل هذه المزاعم كفيلة بإضرام نيران فوضى تنفجر في المنطقة باسرها. واشار الكاتب في هذا الصدد الى قول الشيخ رائد صلاح "باننا سنحرر المسجد الاقصى بالدم والنار" او ما قاله سلام فياض "ان مجموعة يهودية متطرفة قامت بالاعتداء على مبنى الحرم القدسي", وغيرهم من المسؤولين العرب في الدول العربية المجاورة.