* المرضى استعادوا جهازهم المناعي بصورة مكنت 14 منهم من العيش لسنتين أو أكثر دون أنسولين
* المرة الأولى في تاريخ مرض السكر التي يمضي فيها عدد من المرضى فترة دون الحاجة إلى الأنسولين ولا إلى أي دواء آخر
نقلت قناة التلفزيون الكندي CTV عن باحثين قولهم إن عددا من مرضى السكري النمط الأول ممن تلقوا علاجا تجريبيا عبر حقن خلايا جذعية في دمهم تمكنوا من قضاء مدة تصل إلى أربع سنوات دون الاحتياج إلى الأنسولين
وذكر الموقع أن زراعة تلك الخلايا نجحت بالفعل في "قلب" حالة بعض المرضى وتجنيب مجموعة صغيرة منهم الحاجة إلى الحقنة اليومية للسيطرة على نسبة السكر لديهم لفترات متفاوتة
وينتج النمط الأول من مرض السكري عن فقدان الجسم القدرة على إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم, وعادة ما يتم تشخيصه في فترة مبكرة من عمر الإنسان ويحتاج صاحبه لعلاج بالأنسولين طيلة حياته, سواء كان ذلك بالحقنة أو المضخات, وهو يختلف عن النمط الثاني من السكري المرتبط أساسا بالسمنة
لكن ما تبين من هذه الدراسة هو أن المرضى الذين زرعت لهم خلايا جذعية منتجة من نخاع أعظامهم استعادوا القدرة على إنتاج هذا الهرمون الحيوي والاستغناء عن حقنه
ويقول الدكتور ريتشارد بيرت -وهو أحد المشاركين في هذه الدراسة ورئيس قسم العلاج المناعي لأمراض المناعة الذاتية بمستشفى نورثويسترن ميموريال بشيكاغو في مقابلة له مع تلفزيون CTV- إن هذه "هي المرة الأولى في تاريخ مرض السكر التي يمضي فيها عدد من مرضى سكري النمط الأول فترة دون الحاجة إلى الأنسولين ولا إلى أي دواء أو مادة كابحة للمناعة"
وقد طور هذا العلاج إضافة إلى الدكتور بيرت, الدكتور جوليو فولتارلي الأستاذ بجامعة ساو بولو البرازيلية، وشملت الدراسة 15 شخصا اكتشف لديهم سكري النمط الأول منذ فترة وجيزة, وكان تجاوب 14 منهم مع العلاج جيدا, فيما لم يستجب له واحد منهم
وقد قام الدكتوران بإزالة الخلايا الجذعية للمرضى, قبل أن يُخضعا المرضى لمدة أربعة أيام لعلاج كيميائي بغية إضعاف جهاز المناعة لديهم, وبذلك تصبح أجسامهم أكثر تقبلا عندما يعيد إليها الأطباء الخلايا الجذعية
وكانت النتيجة أن "استعاد" المرضى جهازهم المناعي بصورة مكنت 14 منهم من العيش لسنتين أو أكثر دون أنسولين أو أي أدوية أخرى للسيطرة على مرض السكر لديهم
غير أن الدكتور بمستشفى جبل سيناء بتورونتو برنار زيمان نبه إلى أن المجموعة التي خضعت لهذه الدراسة ظهر لديها السكري منذ فترة وجيزة, مما يعني أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة لا أهمية لها بالنسبة لمن يعانون من السكري منذ أمد بعيد
ولذلك فإن هذه النتائج تظل بيانات تجريبية إلى أن يطبق العلماء هذه المقاربة على مزيد من المرضى ممن يعانون من السكري منذ فترة طويلة