الأستاذ سليم نفاع:
للمكتبة العامة في شفاعمرو وفي كل بلد من بلداتنا العربية أهمية كبيرة كونها مؤسسة ثقافية تهدف لتشجيع القراءة والبحث والدراسة والتفكير العلمي تتعامل بشكل مباشر مع طلاب ومدارس البلدات
أصدر الأستاذ سليم نفاع مدير المكتبة العامة في بلدية شفاعمرو كتاباً جديداً للأطفال بعنوان "حنان تبحث عن الإبداع" والكتاب من إصدار دار الهدى للنشر وقام بتدقيقه لغويا البروفيسور فاروق مواسي ومن رسومات الرسامة فداء فنادقة. والكتاب يناقش موضوع في غاية الأهمية في مجتمعنا العربي ألا وهو تنمية روح الإبداع والتفكير الإبداعي والبحث العلمي ويناشد المربين والإباء أن يشجعوا الأبناء عل الابتكار والإبداع وان يتم تعريفهم بالحضارة منذ نعومة أظفارهم. وتتحدث القصة عن طفلة تقرر أن تصبح مخترعة عظيمة في المستقبل لتخترع وتكتشف أشياء عجيبة وعديدة تصب في مصلحة الإنسانية، وتستمد قوة تصميمها وعزيمتها من الحضارة العربية في عصورها الذهبية، التي اعتمدت التفكير العلمي منهجا فسبقت الحضارة الأوروبية بقرون عديدة، لكنها تأخرت حين تخلت عن البحث العلمي والتفكير العلمي وأصبحت اليوم تعتمد اعتمادا كليا على انجازات وصناعات الشعوب الأخرى.
وإن المفاجأة التي يمثلها جيل حنان أنه لا يكتفي بما قدمه الآباء والأجداد في العصور الزاهية، بل يقرر إن يشارك في عملية التغيير لإخراج مجتمعه من أزمته المزمنة مدركا أن كل تقدم حققته البشرية مرتبطا بالعلم وليس العلم في حشد للمعلومات بل للنظر إلى الأمور بصورة مختلفة على أساس العقل والبرهان ويصل إلى نتيجة أساسية أن التغيير والتفكير الإبداعي والبحث العلمي سبب من أسباب الرقي وتقدم مجتمعنا نحو الأفضل. ويأتي هذا الكتاب متوجا لرسالة الماجستير التي أنجزها المؤلف في السنة الماضية في مجال التربية في كلية اورانيم، حول موضوع "انعكاس القيم في ساعة القصة لدى الأطفال" حيث يشكل الإبداع في رأس هذه القيم ومن القيم الهامة جدا التي ينبغي أن نغرسها لدى الأبناء.
تشجيع القراءة
سبق للمؤلف أن اصدر عام 2009 كتابا قيما للأطفال بعنوان "هيثم يعود إلى الكتاب" والذي تم اختياره في مشروع مسيرة الكتاب لتشجيع القراءة والمطالعة في مدارسنا العربية. هذا وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الاستاذ سليم نفاع أكد:" لا يمكننا ان نفصل ثقافة الانسان عن تعليمه وتربيته وللمكتبة العامة في شفاعمرو وفي كل بلد من بلداتنا العربية اهمية كبيرة كونها مؤسسة ثقافية ومعلم حضاري تهدف لتشجيع القراءة والبحث والدراسة والتفكير العلمي وتتعامل بشكل مباشر مع طلاب ومدارس البلدات على حد سواء، ومن الاهمية بمكان العمل سوياً والتعاون من اجل انشاء جيل مبدع ومثقف يعتمد على المبادرة الذاتية في البحث والمطالعة بدلاً من التعلم بالحفظ والتلقين".