تقوم بلدية أم الفحم بترميمات كبيرة وضخمة في ستاد "السلام" بالمدينة، وستكلف الترميمات ما يقارب على 20 مليون شاقل، ومن المتوقع ان يتم تجهز الملعب حتى شهر آب/ اغسطس المقبل، وسيكون ستاد السلام قادر على إستيعاب مباريات الدرجة العليا، الأمر الذي سيعود بالفائدة بالطبع على مدينة أم الفحم ومواطنيها.
وفي حديث لمراسل "كل العرب" مع مدير قسم الرياضة في مدينة أم الفحم، قال السيد أحمد يوسف جبارين، أنه:" يوجد الكثير من الأعمال المعقدة في ستاد السلام، حيث توقف العمل لمدة اسبوعين وذلك بسبب خلافات جوهرية بين المقاول والبلدية، وأيضاً بسبب النقص في التخطيط للبناية المتاخمة للملعب".
ملعب جاهز
وبشأن تجهيز الملعب، أوضح:" نتوقع أن يكون الملعب جاهز خلال شهر آب/اغسطس من العام المقبل، لأنه في شهر ابريل/ نيسان ستتم عملية زراعة الملعب، وخلال 4 أشهر أي أنه حتى شهر آب/اغسطس ستكون ارضية الملعب جاهزة للمباريات".
مصادقة الكثير من المؤسسات
وأضاف جبارين:" صحيح تم إيقاف العمل من قبل المقاول وذلك بسب نقص في الخرائط والتخطيط وهذا الأمر يعتبر مطلب حق للمقاول، وتم تجهيز غالبية الأمور المطلوبة للمقاول وباشر العمل من جديد، ويختلف ملعب السلام عن ملعب التدريبات، لأن غالبية الأعمال في ملعب السلام هي مركبة ومعقدة بشكل كبير، وجميع الأمور مترابطة ببعضها البعض، لهذا الأمر يوجد العديد من الجهات التي تعمل والتي تصادق على كل تغيير في ملعب ستاد السلام".
وأسهب جبارين:" في ستاد السلام نحن بحاجة إلى مصادقة العديد من المؤسسات، وحاليًا يوجد ما يقارب 15 مهندس كلٌ بمجاله يعملون في ستاد السلام، ولذلك كافّة الأمور معقدة وكبيرة مشروع ستاد السلام يختلف عن البنايات والمؤسسات الجديدة، ويوجد العديد من الطلبات التي يجب المصادقة عليها من قبل المؤسسات المختلفة لستاد السلام".
الدرجة العليا
وتطرق جبارين:" كانت رؤية البلدية ورئيسها د. سمير صبحي ان يكون ستاد السلام قادر على إستقبال مباريات الدرجة العليا، وذلك لأننا نطمح ان يكون فريق أم الفحم بقاعدته الجماهيرية وقدراته المالية والمهنية، وان يحقق الفريق الحلم الفحماوي بالصعود إلى مستوى الدرجة العليا، وذلك عندما يصعد الفريق الفحماوي إلى مستوى الدرجة العليا يكون الملعب جاهز لا ان نرممه مرة أُخرى، حيث ان جميع الميزانيات جاهزة ومرصودة للملعب".
ميزانية ضخمة
وأكمل جبارين:" هناك كلمة حق لرئيس البلدية الذي يتواجد صباح كل يوم في ستاد السلام وذلك قبل بدء دوامه في البلدية، وأيضاً على رصده الميزانية الضخمة التي تصل إلى 20 مليون شاقل وهذا مبلغ ليس بسيط على بلدية أم الفحم التي تمر بضائقة مالية، ولكن رؤية رئيس البلدية الذي إستطاع تجنيد هذه المبالغ من قبل العديد من المؤسسات، إذ ان التخطيط والتواصل مع هذه المؤسسات لم يكن سهل أبدًا، وأحتاج إلى جهود جبارة قام بها رئيس البلدية، وجعل الحلم يتحقق على أرض الواقع ببناء ملعب لمستوى الدرجة العليا في مدينة أم الفحم".
حق الجمهور بالضغط
وبشأن الضغط من قبل جهور فريق هبوعيل أم الفحم، وجه جبارين:" بالطبع حق الجمهور المطالبة بوجود ملعب للفريق، ولكن هناك الكثير من الفرق العربية المتواجدة ضمن الدرجة الممتازة لا يوجد ببلدها ملعب وأيضاً لن يكون هناك ملعب في السنوات القادمة، صحيح ان الضغط ايجابي نوعًا ما وصحي أيضاً، والأهم ان يكون على قدر معين ولا يتخطى الحدود، وبشأن البلدية فهي ليست مقصرة بهذا الجانب وتعمل على إتمام الملعب بشكل ممتاز ويليق بمدينتنا".
وأعرب جبارين:" احياناً يلاحظ الجمهور ان عدد العمال في الملعب ليس كاف، ولكن في بعض الظروف يكون على سبيل المثال المتخصص في الكهرباء والمساعد الخاص، وذلك ينطبق في عدة أمور، حيث ان البلدية تعمل بشكل مستمر ومتواصل، صحيح العمل توقف لمدة أسبوعين ولكن العمل الان مستمر على قدم وساق، ونحن نعمل ونريد ان يكون الملعب جاهز وان يكون بمستوى يليق في جمهور ومدينة ام الفحم".