كشفت مصادر اعلامية امس الجمعة، عن كواليس إخلاء قاعتي المغادرة بمطار العاصمة البلجيكية بروكسل يوم أمس، والعلاقة المحتملة لإيران بالواقعة.
وأجري إخلاء قاعتي مغادرة في مطار بروكسل، أمس الخميس، بعد العثور على حقيبة سفر مشبوهة. وبحسب تقارير في وسائل إعلام بلجيكية، فإنه ليس من غير المألوف العثور على حقيبة بدون مالك في المطار، وليس من الواضح لماذا تقرر إخلاء المكان هذه المرة، وكذلك إخلاء المجمع المجاور الذي يستخدم كمركز تطعيم.
وأفادت مصادر مطلعة أنه يجرى التحقيق فيما إن كان الحديث يدور عن محاولة إيرانية لجمع معلومات استخبارية.
هذا وأتضح أن أحد حراس شركة طيران "العال" الإسرائيلية هو من عثر على الحقيبة، التي كشفت التحقيقات أنها تخص سيدة من أصول إيرانية تقيم في بروكسل كانت على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى الدوحة.
وأصدرت الشرطة البلجيكية تعليماتها للطائرة "إيرباص" بتغيير وجهتها إلى الدوحة والعودة إلى مطار بروكسل، حيث تم إنزال السيدة ذات الأصول الإيرانية واعتقالها، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وبعد تفتيش الحقيبة، لم يتم العثور على متفجرات فيها، ولكن فقط عبوات من الكحول.
ووفقا لمصادر أمنية تابعة لشركة "العال" في بروكسل، كانت هذه محاولة من إيران لفحص النظام الأمني بالمطار وللحصول على معلومات عن سلوك أفراد الأمن في شركة الطيران الإسرائيلية.
وردا على ذلك قال مسؤولون أمنيون في إسرائيل إن "القضية قيد التحقيق".
يذكر أنه في 22 مارس/آذار 2016، وقع تفجير انتحاري مزدوج في بروكسل في المطار ومحطة المترو، أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين في الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي (محظور في روسيا)، والذي نفذه 3 انتحاريين.