لا تزال أزمة حي الشيخ جراح مستمرة في ظل الاشتباك اليومي بين المحتجين والقوات الإسرائيلية. ويرفض سكان حي الشيخ جراح وحي سلوان سياسات التهجير القسري والتمييز التي تعتمدها السلطات الإسرائيلية في تعاملها معهم.
ويعاني سكان الحي منذ أكثر من شهر من ازمة اقتصادية خانقة بعد تعطل أنشطتهم التجارية في ظل تخوف البعض من زيارة الحي الذي يصور في وسائل الاعلام كمنطقة حرب مغلقة.
هذا وقد تحدثت مصادر مطلعة من القدس عن استياء سكان حي الشيخ جراح وحي سلوان من إصرار بعض الجهات على استغلال قضيتهم لأغراض شخصية حيث تسببت بعض التقارير التي تصور الحي في حالة انفلات امني مستمر وفوضى دائمة في تشويه الحي والحاق أضرار جسيمة بالتجار وأصحاب المحلات هناك.
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ العام 1967 في خطوة اعتبرها مجلس الامن الدولي انتهاكا للمعاهدات والمواثيق الدولية ويعيش 300 ألف ساكن فلسطيني الى جانب 200 ألف يهودي في ذات المدينة.
وذاع صيت حي الشيح جراح مؤخرا بعد قرار المحكمة الإسرائيلية السماح لجمعيات استيطانية بالحصول على منازل الفلسطينيين في الحي بحجة عدم وجود وثائق تثبت ملكيتها الامر الذي رفضه سكان الحي الذين حظوا بدعم دولي واسع وقتها.
ومع دخول حماس على الخط واعلانها التصعيد العسكري ضد إسرائيل حادت أنظار وسائل الاعلام العالمية عن قضية حي الشيخ جراح وتم التركيز على الصراع بين قطاع غزة وتل أبيب.
ويرى عدد من المحللين السياسيين أن حماس ضاعفت شعبيتها بفضل معركة سيف القدس الأخيرة ونجحت في التأكيد على أنها معادلة صعبة في المشهد السياسي الفلسطيني الا أنها لم تقدم أي خدمة لسكان القدس بل ساهمت في الاضرار بمصالحهم وتركتهم منفردين في مواجهة قوات الاحتلال وسلطاتها القضائية.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com