الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

قصة نجاح

دنيا محمود أول سائقة اسعاف في البقيعة: وقفت عاجزة امام موت جدي وهذا سبب نجاحي اليوم!

علاء بدارنة –
نُشر: 02/07/21 17:34,  حُتلن: 08:15

مستعدة دومًا لتلبية نداء الإنسانية، إنها المسعفة دنيا جمال محمود ابنة الـ 25 ربيعا من قرية البقيعة الجليلية، اول سائقة اسعاف في البلدة، والتي تحدت النظرة النمطية للمرأة العربية وقررت أن تحمل على عاتقها مسؤولية إنقاذ الأرواح.

نشأت دنيا وترعرعت في بيت خالٍ من الاخوة والاخوات ولكنه مليء بالحب والحنان من قبل ابيها وامها اللذان لم ينعم الله عليهما بغير دنيا التي كانت تعيش حياة عادية ومستقرة حتى جيل الـ 16 عامًا، حيث وقعت حادثة وفاة جدها امام اعينها، الامر الذي غيّر مسار حياتها، اذ قالت في حديث لموقع العرب: "كنت برفقة جدي لوحدنا، وفجأة أصيب بسكتة دماغية، في حينه أتذكر انني وقفت حائرة وعاجزة على تقديم المساعدة له الى حين وصول طبيب العائلة وسيارة الإسعاف، والذين تاخروا قليلاً بالوصول، وكان قد فارق جدي الحياة امام عيني وسط شعور بالحزن والاسى على فراقه، ومنذ تلك الحادثة قررت انا اتعلم الإسعافات الأولية وبدأت مسيرتي كمتطوعة في مركز حيان، ومن ثم حصلت على شهادة مضمدة، بالإضافة الى دورات أخرى في تقديم اسعافات الطوارئ الى ان حصلت على رخصة سائقة سيارة اسعاف مؤخراً".


سائقة الاسعاف - الشابة دنيا محمود

وتابعت تقول : "انا سعيدة جدا في عملي كمسعفة، فهذة المهنة لا تقتصر على نقل المصابين الى المستشفى بأسرع وقت ممكن، حيث في كثير من الأحيان تكون الإسعافات الأولية التي نقدمها للمصاب في مكان الحادث سببا في استمراره في الحياة او تحول دون حدوث مضاعفات للمصاب، ان مهنة المسعف من المهن الهامة والإنسانية في المجتمع، والمسعف الناجح يجب ان يتحلى ببعض الصفات من أهمها سرعة البديهة والشجاعة".

وعن طموحاتها المستقبلية، تقول دنيا : "في الوقت الراهن اخطط للحصول على شهادة مضمدة كبيرة واطور مهاراتي اكثر في مجال تقديم الإسعاف، ومستقبلاً اطمح للاستمرار في هذا المجال والحصول على شهادة براميدك".

مقالات متعلقة

.