كتبت: رشا وتد ||  نظم المعهد الأكاديمي العربي - كلية بيت بيرل يومًا دراسيًا بعنوان (المشهد اللغوي والتراث) والذي أقيم يوم الاثنين بتاريخ 7-6-2021 .
تم تخصيص هذا اليوم لطلاب اللقب الثاني، برنامج اللغات برئاسة البرفيسورغالب عنابسة وبرنامج التربية والثقافة في المجتمع العربي (تراث) برئاسة الدكتور مصطفى بدران .

شارك بهذا اليوم طلاب سنه اولى وسنه ثانية من اللقبين، ومحاضرين ومحاضرات من المعهد وضيوف اكاديميين من جامعات ومعاهد اكاديمية في البلاد. افتتح اليوم البرفيسور قصي حاج يحيى مدير المعهد بكلمة ترحيبية لطلابه ومحاضريه والضيوف وكلمات شكر للحضور وكذلك أشاد بأهمية هذا اليوم وعودة التعليم العالي الى نصابه بعد غياب طويل بسبب جائحة كورونا، وشوق الطلاب والمحاضرين للتعليم الوجاهي بعد سنه دراسية من التعلم عن بعد بواسطة (الزوم)، وكعادته شدد بروفيسور قصي على الجانب القيمي والتربوي الموازي للجانب التعليمي في سلك التعليم، وبارك للمحاضرين الحاصلين على شهادات اكاديمية متقدمه، والطلاب المتميزين الحاصلين على شهادة التفوق للسنة الدراسية المنصرمة .
قام على البرنامج كل من البروفيسور غالب عنابسة رئيس برنامج اللغات و الدكتور مصطفى بدران رئيس برنامج "التربية والثقافة " . والذي كانت لنا معه وقفة حيث أشاد د.بدران رئيس قسم اللقب الثاني تربية وثقافة على اهمية هذا اليوم وأهمية صيانة التراث وحمايته من الاندثار والضياع وان برنامج اللقب الثاني تربية وثقافة جاء ليتعمق في دراسة وبحث مركبات الثقافة العربية في البلاد التي لم تحظ بأهتمام مناسب في المناهج الدراسية في جهاز التعليم العربي الحالي. وهذا البرنامج جاء ليعزز الهوية الثقافية الخاصة بالمواطن العربي، وأكد د.بدران ان هذا البرنامج يعمق تفاعل المعلم العربي ومشاركته في التنمية المجتمعية والاقتصادية من خلال الالتزام القيمي. وأن مثل هذا اليوم ( الدراسي) يعتبر جسر وصل بين اللغة العربية (المشهد اللغوي) والتراث (المشهد التراثي)وانه لايمكن الفصل بين مركبات ثقافتنا حيث ان مكوناتها منصهرة ببعضها البعض ويصعب الفصل بينها.

قسم اليوم الدراسي لفقرات ومحاضرات ومداخلات للطلاب، حيث قدم البروفيسور محمد امارة المحاضرة الرئيسية بعنوان "العولمة والعبرنة وتجلياتها اللغوية" وقدمت ضيفة المعهد الدكتورة عايدة فحماوي وتد من جامعة حيفا محاضرة بعنوان "حفر القصيدة في التاريخ". وقدمت كل من الطالبات المتميزات من قسم اللغات، سهى قطاوي وريهان تكروري مداخلة بعنوان "مساهمة قراءة قصص المكتبة الخضراء ". وقدمت الطالبة المتفوقة والمتميزة خريجة المعهد للقب الثاني تربية وثقافة - رشا وتد مداخلة بعنوان نهضة التراث – مشاريع ومبادرات وقدمت قصيدتين واحدة بعنوان " لا تلمني يا ولدي " والثانية بعنوان "تنهدات " وكانت حريصة على تقديم فقرتها بلباسها الزي الفلسطيني التقليدي، وقد اشارت في مداخلتها على أهمية توعية الأجيال الصاعدة وتعزيز الإرث الثقافي لديهم، واهمية دور المعلم العربي في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابه وسلطت الضوء بمداخلتها على المبادرات والمشاريع الحاصلة بمجتمعنا العربي من ترميمات لاماكن اثرية ومتاحف تعني بالتراث الملموس ومشاريع أخرى مشيرة ان هذا غيض من فيض وهناك الكثير من المبادرات الداعمة لتراثنا، وقد عززت فكرتها من خلال قصيدتها "لاتلمني يا ولدي" التي احتوت معاني ومضامين فيها حنين لتراثنا وارثنا الثقافي وجماليته، وأكدت بمداخلتها ان المشهد اللغوي يسير بأنسجام كبير مع المشهد التراثي وابرزت جمالية التراث من خلال ابجدية الضاد. تخلل الحفل فقرة موسيقية، قدمت على يد فرقة الامل بأرشاد المعلمة حنين مصاروة، الفقرة قدمت على يد طلاب الاحتياجات الخاصة، والتي كان لها وقع شديد على الحضور، فقد قدمت الفقرة بحرفية عالية والطلاب كانوا بالزي الفلسطيني التقليدي مع طرابيش على رؤوسهم، عزفوا معزوفات فلكلورية بالات موسيقية ايقاعية، الأجواء كانت حافلة بالسعادة ومبهجة، حيث براءة الطفولة والحان الموسيقى خلقت سيمفونية ابدية بالذاكرة والتي أوقفت الجمهور على اقدامه تصفيقًا ودعما للطلاب الصغار الذين ابهروا الجمهور بحرفيتهم واتقانهم وتفاعلهم الرائع مع الجمهور . حظي طلاب المعهد بيوم دراسي ناجح مفعم بالثقافة والابداع ملئ بالطاقات الإيجابية خاصة انه اليوم الدراسي الأول، بعد غياب سنه دراسية كاملة من وراء شاشات الزوم والتعلم عن بعد ... الشوق لمقاعد الدراسة والأجواء الثقافية والابداعية جعلت من هذا اليوم يوما ناجحا ومثمرا ...عود أحمد المعهد الاكاديمي العربي - بيت بيرل.