قبل يومين ماتت طفله في قرية عيلوط لاختناقها بحبة كرز، والان موسم الكرز والعنب والبطيخ والشمام والفواكه الأخرى، وقيل فترة مات طفل لاختناقه من اكل قطعة بطيخ، فعلى الاهل تقسيم هذه الثمار الى لقيمات صغيرة لأطفالهم وعليهم ان لا يغفلوا عن رعايتهم , وكذلك مطلوب من الاهل حماية أولادهم من الإصابات البيتية ومن شدة الحر والجفاف ومن الدهس ولدغ الافاعي والغرق اثناء السباحة ونسي الأولاد الصغار في السيارات المغلقة، وكذلك اشدد على منع المراهقين من استعمال الارجيلة والسهر حتى ساعة متأخرة من الليل والتسكع في الحارات.
فكما هو معروف للجميع فان تربية الاولاد هي المهمة الأصعب للأب وإلام في هذا الزمان، وهم بحاجة الى الكثير من الصبر والعلم والمعرفة، ولكن للأسف قسم من الاهل مشغول في العمل ومصالحهم الشخصية، وأهملوا وتركوا أولادهم بلا رعاية كافية، فهل العمل او المصلحة او أي أمور اخرى اهم من الأولاد ؟، وهل هذه المشاغل والاعمال أنستنا أن نمنح لأولادنا الحنان والرعاية والتربية السليمة ؟ فوسائل الاتصال اصبحت واحدة من أهم الأمور الخطيرة التي تواجه اولادنا، إضافة إلى الأمور الكثيرة الأخرى التي تؤرق مضاجع الاهل، فأصبحت صعوبات في تربية الاولاد المراهقين، لان التمرد على سلطة الاهل أصبح سمة هذا الجيل، الذين يميلون إلى السرية التامة بعيدا عن رقابة الوالدين، وهذا أمر خطير يجب أن يواجه بصبر وحكمة بالغين، ويجب هنا أن يبتعد الآباء عن العنف وتأنيب الأبناء المراهقين، وعليهم تقدير شخصيه الأبناء واحترامها، وبالنسبة لاستخدام الانترنت والبلفون من قبل الاولاد، فعلى الاهل توجيه اولادهم لاستعمال الانترنت وغيره من وسائل الاتصال الاخرى الاستعمال الايجابي والسليم وإعلام الاولاد بالأخطار المحدقة عند تصفح الانترنت، ومصاحبة الأبناء ومعاملتهم ككبار ومكافأتهم وتوجيههم للأخلاق الحسنه أثناء الاستخدام، وعدم مراسلة مجهولين والانصياع لطلباتهم ، ويجب إطلاع الاولاد على أنواع الجرائم المعلوماتية حتى يتجنبوها، والشرح لهم وإفهامهم أن المسؤولية الجنائية مسؤوليته الشخصية، واليوم القانون الجنائي في البلاد يعاقيب كل من يرتكب أي مخالفه من خلال وسائل الاتصال، مثل الابتزاز، ونشر الاشاعات الكاذبة او التحريض او فبركة الصور ونشرها، فأولادكم فلذات اكبادكم حافظوا عليهم من الاخطار الكثيرة المحيطة بهم .
الدكتور صالح نجيدات –مدير جمعية الطور للحفاظ على حقوق وسلامة الأطفال