يستمر شلال الدمّ في النزيف بمجتمعنا العربيّ، فبعد أسبوعين من "الهدوء" النسبيّ عادت الجريمة لتضرب من جديد وتحصد المزيد من الأرواح وتسجّل إصابات خطيرة، حيث شهدنا في اليومين الماضيين عددًا من الاحداث الأخيرة التي تخللها إطلاق رصاص وإصابات في أم الفحم وعرعرة والنقب وغيرها، الى جانب تفجير سيارة في عسفيا!
وقد تكون سلسلة الجرائم التي تضرب عائلة أبو جعو من أم الفحم هي الأبرز فقد تصدّر اسم العائلة العناوين بعدما أضيف اسم الطبيب طارق زياد أبو جعو الى قائمة الضحايا من العائلة ليصب عددهم 5 ضحايا خلال عام ونصف.
الضحايا من عائلة أبو جعو
د. طارق لقي حتفه بجريمة قتل بشعة حيث تعرّض لاطلاق الرصاص خلال عودته من المستشفى مع زوجته وطفلهما الذي رزقا به قبل ايام قليلة.
وكان قد قتل قبل الدكتور طارق 4 ضحايا آخرين، ففي بداية العام قتل الشاب محمد ناصر أبو جعو (21 عامًا) بعد إطلاق الرصاص عليه في ساحة المنزل بحي الميدان في المدينة بعد عودته من مظاهرة الغضب بام الفحم ضد الجريمة والعنف.
قبل نحو عام ونصف، تعرّض الشاب محمود مفيد جعو (38 عامًا) لإطلاق رصاص لدى خروجه من المسجد وقتل بجريمة بشعة أيضًا، أمّا الشاب محمد زياد ابو جعو (38 عامًا) قتل خلال شهر رمضان المبارك الفائت 2020 حيث اطلق بإتجاهه وابل من الرصاص بمنطقة الجبارين في المدينة. أمّا الشاب خالد وليد جعو فقد قتل وهو ذاهب الى عمله بساعات الصباح الباكر قبل حوالي عام.
هذا، ولم يبلغ عن اعتقالات في هذه الجرائم ولم يتمّ تقديم لائحة إتهام ضد أحد، ليبقى المجرمون طلقاء أحرار!
يشار أخيرا الى أنّه بلغ عدد القتلى العرب في البلاد منذ مطلع العام الجاري 2021 ولغاية اليوم 36 قتيلا.